اتهمت الرئاسة الفلسطينية يوم الثلاثاء الحكومة الماليزية بالمساهمة في تعزيز الانقسام الفلسطيني بعد زيارة رئيس وزرائها الى قطاع غزة.
في الاثناء قال نشطاء على الشبكة العنكبوتية ان رئيس الوزراء الماليزي ماكان ليفعلها لو انه لن يخوض الانتخابات في بلاده، وقالوا ان غزة محاصرة منذ سنين ولم يحضر للتضامن الا الان متهمينه باعتبار غزة ومعاناة اهلها وسيلة لكسب الانتخابات في بلاده
وقالت وكالة الانباء الفلسطينية نقلا عن الرئاسة ان زيارة رئيس وزراء ماليزيا الى قطاع غزة يوم الثلاثاء تثير "علامات استفهام واستغراب لمثل هذا التصرف الذي يساهم في مؤامرة تقسيم الوطن الفلسطيني."
واضافت الوكالة "عبرت الرئاسة الفلسطينية عن رفضها واستنكارها للزيارة التي قام بها رئيس وزراء ماليزيا محمد نجيب احمد لقطاع غزة."
وسيطرت حركة حماس التي فازت في اخر انتخابات تشريعية فلسطينية على قطاع غزة عام 2007 بعد قتال مع حركة فتح استمر اياما وسقط فيه عشرات القتلى.
وطالبت الرئاسة في بيانها الذي بثته الوكالة الرسمية بتوضيح من الحكومة الماليزية واعتبرت الزيارة "مساسا بالتمثيل الفلسطيني كما انه يعزز الانقسام ولا يخدم المصالح الفلسطينية."
وتعمل مصر جاهدة على تحقيق مصالحة فلسطينية فلسطينية تعثرت خلال السنوات الماضية رغم التوقيع على اكثر من اتفاق لانهاء الانقسام.
ولم توجه الرئاسة الفلسطينية مثل هذا الانتقاد لامير قطر الشيخ حمد بن خليفة الذي زار غزة في اكتوبر تشرين الاول الماضي.
ووصل رئيس وزراء ماليزيا الى قطاع غزة يوم الثلاثاء عبر معبر رفح حيث كان في استقباله اسماعيل هنية رئيس حكومة حماس في قطاع غزة.
ورفضت اسرائيل في اغسطس اب الماضي السماح لعدد من وزراء خارجية دول عدم الانحياز منهم وزير خارجية ماليزيا بالوصول الى رام الله للمشاركة في اجتماع كان مقررا عقده فيها لان هذه الدول لا تقيم علاقات دبلوماسية مع اسرائيل.
ويحتاج كل من يريد زيارة رام الله للحصول على موافقة اسرائيلية بحكم سيطرتها على المعابر التي تربطها بالعالم الخارجي بينما تنتفي الحاجة الى ذلك في قطاع غزة الذي يوجد معبر مباشر يربطه بمصر