الدول الست الكبرى بدات العمل على قرار جديد بشان ايران

تاريخ النشر: 27 فبراير 2007 - 07:09 GMT

اعلن مسؤولون بريطانيون ان القوى الكبرى اتفقت الاثنين على بدء العمل على استصدار قرار جديد من مجلس الامن للضغط على ايران بسبب برنامجها النووي ولكنها مازالت ملتزمة بالسعي من أجل حل من خلال التفاوض.

ولم تظهر الا تفاصيل قليلة من اجتماع لندن ولكن المتحدث باسم الخارجية الاميركية شون مكورماك قال ان القوى العالمية ستجري محادثات عبر الهاتف الخميس "تأمل من خلالها ان تتمكن من صياغة عناصر قرار الامم المتحدة الخاص بالعقوبات".

وتشبثت ايران بموقفها من البرنامج النووي فيما اجتمعت القوى الكبرى في لندن لبحث تشديد العقوبات على ايران التي يخشى الغرب ان تكون بصدد انتاج أسلحة نووية.

واجتمع مندوبون عن الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الامن وهي بريطانيا وفرنسا وروسيا والصين والولايات المتحدة بالاضافة الى ألمانيا في ضوء تصاعد التوتر بشأن طموحات طهران النووية.

وقال البيان الصادر عقب الاجتماع ان القوى الكبرى مازالت ملتزمة بالسعي من أجل حل عبر التفاوض بعد تصريح في وقت سابق لوزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بأنه يشعر بالقلق بشأن الحديث عن ضربات عسكرية محتملة ضد ايران وأشار الى أن هذا الحديث يتكرر.

وقال جون ساورز مدير الشؤون السياسية بوزارة الخارجية البريطانية "اجرينا مناقشات أولى بناءة بشأن الخطوات التالية..بدأنا العمل على قرار جديد لمجلس الامن."

واضاف في بيان "بحثنا ايضا افضل السبل بشأن اعادة التواصل مع ايران. كلنا ملتزمون بالسعي للتوصل الى حل عبر التفاوض."

وفي واشنطن قال توني سنو المتحدث باسم البيت الابيض "الولايات المتحدة تواصل العمل مع حلفائها بشأن ايجاد سبل توضيح انه.. (اذا استمرت) ايران في المسار الذي يمكن ان يؤدي الى اسلحة نووية فانهم سوف يدفعون ثمنا وانها نتيجة غير مقبولة من المجتمع الدولي."

ولكن سنو قال ان واشنطن ترى النشاط الدبلوماسي المتضافر والضغط الذي دفع كوريا الشمالية للعودة الى طاولة المفاوضات حول برنامجها النووي نموذجا ممكنا للتعامل مع ايران.

وتصاعدت لغة الخطاب عند جانبي المواجهة.

وقال الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد يوم الاحد ان بلاده ليس لديها "مكابح ولا تراجع" بشأن برنامجها النووي وردت وزيرة الخارجية الامريكية بالقول "انهم بحاجة الى زر للتوقف."

وذكر ديك تشيني نائب الرئيس الامريكي يوم السبت ان كل الخيارات مطروحة على الطاولة بعد تجاهل ايران موعدا نهائيا حددته الامم المتحدة لوقف تخصيب اليورانيوم. ورد نائب لوزير الخارجية الايراني بقوله ان ايران مستعدة حتى للحرب.

وارسلت واشنطن حاملة طائرات ثانية الى الخليج مع سفن دعم حربية في خطوة فسرت على نطاق واسع على انها تحذير لايران.

وذكرت مجلة نيويوركر أن وزارة الدفاع الامريكية شكلت لجنة لتخطيط هجوم يمكن تنفيذه في غضون 24 ساعة من الحصول على الضوء الاخضر من الرئيس جورج بوش.

ورفض المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني توني بلير تقرير المجلة قائلا ان بلير كان يتحدث نيابة عن واشنطن أيضا عندما نفى في الاونة الاخيرة وجود أي خطط للجوء لعمل عسكري.

وقالت وزيرة الخارجية البريطانية ماجريت بيكيت ان ايران تسير في "طريق خطير" ولكن الغرب يريد ان يتفاوض.

وقالت في مؤتمر صحفي في اسلام أباد "ان الخطوات التي اتخذناها يمكن الرجوع عنها. ليس هناك ما هو افضل بالنسبة لنا من أن نكون قادرين على التراجع عنها وعدم المضي قدما في موضوع العقوبات."

وفي طهران قال المتحدث باسم الحكومة الايرانية يوم الاثنين ان مطالبة الغرب لبلاده بوقف أنشطة تخصيب اليورانيوم مقابل بدء محادثات معها بشأن برنامجها النووي هو أمر "غير مشروع وغير منطقي".

وقال غلام حسين الهام المتحدث باسم الحكومة في مؤتمر صحفي اسبوعي "ان وقف تخصيب اليورانيوم كشرط للمحادثات مطلب غير شرعي وغير منطقي ويتناقض مع كرامة الامة الايرانية."

وأضاف "اننا جاهزون للحفاظ على حقوقنا الشرعية من خلال المحادثات."

وتصر ايران على أن لها الحق في الحصول على الطاقة النووية لتوليد الكهرباء وتريد التفاوض مع الاوروبيين وواشنطن دون التخلي عن حق تخصيب اليورانيوم.

ولم تتوفر على الفور مزيد من التفاصيل ولكن من المرجح ان تبحث القوى الكبرى فرض حظر على سفر المسؤولين الكبار في ايران وفرض قيود على الاعمال التجارية غير النووية.

وفرض مجلس الامن الدولي عقوبات على ايران في كانون الاول/ديسمبر الماضي. ونصت العقوبات على حظر نقل التكنولوجيا والخبرة انووية لبرامج ايران النووية والصاروخية. وذكر القرار أن اجراءات أخرى ستتخذ اذا رفضت ايران وقف تخصيب اليورانيوم بحلول 21 شباط/فبراير.