خبر عاجل

قصف عنيف على حمص غداة مقتل حوالى 100 مدني ولافروف يصل للقاء الاسد

تاريخ النشر: 07 فبراير 2012 - 09:18 GMT
قطة عن تسجيل فيديو عرض على يوتيوب الاثنين يظهر ما قيل انه قصف لحي باباعمرو في حمص
قطة عن تسجيل فيديو عرض على يوتيوب الاثنين يظهر ما قيل انه قصف لحي باباعمرو في حمص

 

استمر القصف العنيف الثلاثاء في مدينة حمص، احد اكبر معاقل الاحتجاجات في سوريا غداة مقتل نحو مئة شخص، فيما وصل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الى دمشق للقاء الرئيس السوري بشار الاسد.
وتشهد المدينة منذ منتصف الليل قصفا كثيفا ولكن بشكل متقطع مصدره رشاشات خفيفة وثقيلة كما سمع دوي قذائف في حي بابا عمرو في حمص حسبما بثت بشكل مباشر الة تصوير تم تثبيتها على احد الاسطح.
واكد احد سكان الحي ابو رامي في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس فس بيروت "ان الانفجارات لم تتوقف خلال الليل كانت تسمع بمعدل اربعة انفجارات كل خمسة دقائق".
واضاف "ان القصف كان مركزا في احياء الانشاءات وبابا عمرو وجوبر".
وتحسر ابو رامي لكون "الحالة الانسانية سيئة جدا ولا احد يمكنه التنقل والقناصة منتشرون في كل مكان".
من جهته، افاد المرصد السوري لحقوق الانسان عن "محاولة تجري الان لاقتحام حي حي بابا عمرو تترافق مع اطلاق نار من رشاشات ثقيلة".
وتتواصل اعمال العنف هذه في يوم وصول سيرغي لافروف وزير خارجية روسيا، حليفة سوريا التقليدية، الى دمشق للقاء الرئيس السوري بشار الاسد فيما تعرقل روسيا صدور اي قرار في الامم المتحدة بشان سوريا.
وياتي ذلك غداة مقتل 98 شخصا في اعمال العنف في سوريا معظمهم في حمص (وسط).
ودعا المجلس الوطني السوري والجيش السوري الحر في نداء مشترك وزع الثلاثاء رجال الاعمال السوريين والعرب الى المساهمة في تمويل عمليات "الدفاع عن النفس" وحماية المناطق المدنية.
وجاء في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه "نوجه دعوة حارة الى رجال الاعمال السوريين والعرب للمساهمة المباشرة والفاعلة في التمويل المشروع لعمليات الدفاع عن النفس وحماية المناطق المدنية في اطار الجيش السوري الحر، وتأمين الامكانات اللازمة لحماية جبهتنا الداخلية".
واوضح النداء ان "الامكانات المتوفرة لا تكفي لصد الهجمة (من النظام) التي تلقى دعما وتمويلا من قوى اقليمية ودولية توفر السلاح والذخائر للنظام".
وحث المجلس الوطني السوري، بحسب النداء، "الدول العربية الشقيقة وأصدقاء الشعب السوري على المساهمة في دعم شعبنا وتمكينه من صد هجمات النظام الوحشية" محملا "المجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عما ستؤول اليه الامور، في حال ترك النظام يتصرف بهذا الشكل الدموي والاجرامي في وجه شعب أعزل".
كما وجه المجلس الوطني السوري والجيش السوري الحر "نداء مشتركا الى أهلنا في الداخل يدعوهم الى الصمود والثبات في وجه الهجمة الغادرة، والتكاتف والتضامن في مواجهة الحصار وعمليات التهجير القسري". كما دعاهم الى "التظاهر المستمر ومحاصرة مراكز النظام ومنعه من استخدامها للتخطيط وشن الاعتداءات وارتكاب الجرائم".
من جهة اخرى، اعلن الناطق باسم الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست الثلاثاء ان 11 من الزوار الايرانيين ال22 الذي خطفتهم مجموعات مسلحة في الاسابيع الماضية في سوريا، قد افرج عنهم.
وقال في تصريح صحافي "بمساعدة دولة صديقة (...) تم الافراج عن 11 من الزوار" الايرانيين.
وكان 22 من الزوار الايرانيين خطفوا في الاسابيع الماضية على ايدي مجموعات مسلحة في سوريا. واثر عمليات الخطف هذه، منعت ايران رعايها من التوجه برا الى سوريا.
وصول لافروف   
الى ذلك، وصل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الثلاثاء الى دمشق للقاء الرئيس السوري بشار الاسد، على ما اعلنت وزارة الخارجية الروسية.
واوضحت الوزارة في رسالة على حسابها على موقع تويتر ان "سيرغي لافروف وميخائيل فرادكوف (رئيس اجهزة الاستخبارات الخارجية الروسية) وصلا الى دمشق لاجراء محادثات مع الرئيس بشار الاسد".
وتجمع مئات من مناصري النظام السوري وهم يحملون الاعلام السورية في منطقة المزة حيث كان من المفترض ان يمر موكب لافروف في طريقه من المطار كما اظهرت المشاهد التي بثها التلفزيون السوري.
ولم تعط وزارة الخارجية تفاصيل اضافية حول الزيارة التي يبقى هدفها غير واضح منذ الاعلان عنها في نهاية الاسبوع.
واعربت الصين الثلاثاء عن املها في ان تكون زيارة لافروف الى دمشق "مثمرة"، مشيرة الى انها تدعو باستمرار الى "حل سياسي" لانهاء اعمال العنف في سوريا.
وقال ليو ويمين المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية "نأمل في ان تكون جهود الوساطة التي تقوم بها روسيا مثمرة".
واضاف المتحدث ان "الصين تنوي ارسال موفد الى بلدان في المنطقة و(ترغب) في الاضطلاع بدور بناء من اجل حل سياسي للازمة السورية".
ولم يحدد المتحدث هذه البلدان.
وتاتي زيارة لافروف بعد ايام على استخدام روسيا والصين حق النقض السبت في مجلس الامن ضد مشروع قرار يدين القمع في سوريا ما اثار استياء الغرب والمعارضة السورية.
وقالت الخارجية الروسية الاحد ان هدف الزيارة هو تهدئة الازمة في سوريا عبر "تطبيق سريع للاصلاحات الديموقراطية المطلوبة" من نظام الاسد.