قال رئيس الوزراء الأردني عون الخصاونة، إنه من واجب الجميع النأي بالربيع العربي عن الفوضى. وأكد الخصاونة، خلال استقباله "الأحد"، الأمين العام لاتحاد الحقوقيين العرب شبيب المالكي، وأعضاء المكتب الدائم للاتحاد، الذي يعقد اجتماعات دورته الـ 34 في عمان، على ضرورة التعامل مع مطالب الشعوب العربية بحكمة وإعطاء الناس حقوقهم السياسية.
وشدد على "إيمانه بأنه لا بديل في العالم العربي عن الإصلاح الحقيقي الذي يعد حكم القانون أهم مظاهره، مشيرا إلى أن تاريخ العرب والإسلام هو تاريخ العدل"، وأوضح أن "الديمقراطية ليست مجرد انتخابات، ولا هي هدف بحد ذاتها، بل يجب أن تكون وسيلة لتحقيق العدالة التي هي المطلب الأسمى".
وقال الخصاونة "إن للربيع العربي وجهان، فمن جهة كان نعمة واثبت أن الأمة العربية أمة حية، ومن جهة أخرى، جلب عدم الاستقرار"، مؤكدا ضرورة أن" يكون أي حكم موجه لصالح الشعب ومحكوم بقوانين ودساتير".
وتابع الخصاونة "إننا فخورون في الأردن أننا وبعد أكثر من عام على الحراك المطالب بالإصلاح، لم يتم إراقة الدما،ء أو الاستعمال المفرط للقوة "، مضيفا، "انا لست ضد الحراك ولكن أتمنى أن لا يصبح غاية في حد ذاتها".
واستعرض الخصاونة، جملة القوانين والتشريعات التي أنجزتها الحكومة في مجال الإصلاح الشامل، مؤكدا أن "الحكومة الأردنية أرست رزمة القوانين الإصلاحية الناظمة للحياة السياسية، وهي الآن تسير في مراحلها الدستورية".
من جهته، أكد الأمين العام لاتحاد الحقوقيين العرب شبيب المالكي، أن "الاتحاد يتابع باهتمام فترة الإصلاحات الديمقراطية واسعة النطاق التي يمر بها الأردن، وانها تأتي في صلب اهتمامات الاتحاد للإصلاح التشريعي واستقلال القضاء والديمقراطية وحقوق الإنسان والعدالة.