خبر عاجل

وزعت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مشاهد تعرض للمرة الأولى لعملية اقتحام جريئة استهدفت موقعًا عسكريًا مستحدثًا للاحتلال الإسرائيلي جنوب شرقي مدينة خان يونس، وذلك ضمن سلسلة ...

الخارجية الفلسطينية تطالب الفاتيكان والمجتمع الدولي بحماية المقدسات

تاريخ النشر: 26 فبراير 2015 - 10:24 GMT
البوابة
البوابة

طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، الفاتيكان والمجتمع الدولي، بحماية الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية، من ما أسمته “التطرف اليهودي”.

جاء ذلك في بيان للخارجية، معقبة على إضرام مستوطنين الخميس، النار في إحدى غرف مدرسة دينية تابعة لبطريركية الروم الأرثوذكس في القدس الغربية، وكتابة شعارات مسيئة للنبي عيسى عليه السلام فيها.

وفي بيانها، الذي تلقت وكالة الأناضول نسخة منه، أدانت الوزارة “بشدة هذا العمل”، وقالت: “بالأمس أُحرق مسجداً قرب بيت لحم، واليوم كنيسة في القدس، هذا عدوان متكرر من قِبل اليهود المتطرفين ومنظماتهم الإرهابية المعروفة، يتم أمام نظر ومسمع الحكومة الإسرائيلية، وتحت بصر قواتها وأجهزتها المختلفة إن لم تكن تحت حمايتها”.

وأضافت: “تنظر الوزارة بخطورة بالغة لهذا الاعتداء الاستفزازي على الكنيسة وعلى المقدسات الإسلامية والمسحية، وتعتبره دعوات إسرائيلية رسمية إلى العنف وإلى مزيد من التطرف العنيف في المنطقة، واستمراراً للحرب الشاملة التي تقودها الحكومة الإسرائيلية من أجل تهويد القدس الشريف وتهجير مواطنيها الفلسطينيين منها”.

وحملت الخارجية الفلسطينية، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن هذه “الجرائم المتواصلة”، مطالبة دولة الفاتيكان، والمجتمع الدولي، والأمم المتحدة ومنظماتها المختصة، بـ”الخروج عن صمتها، وعدم الاكتفاء ببيانات الشجب والاستنكار، وعدم التعامل مع هذه الجرائم اليومية كأحداث مألوفة وكأرقام تمر مرور الكرام، وحماية المقدسات الدينية، من التطرف اليهودي”.

وفي وقت سابق الخميس، قالت لوبا السمري، المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية، للإعلام العربي، في تصريح مكتوب أرسلت نسخة منه لوكالة الأناضول، إنه “في ساعات ما قبل فجر اليوم الخميس، أقدم مجهولون على تنفيذ جريمة قومية، على ما يبدو في إطار ما يعرف بظاهرة تدفيع الثمن”.

وأضافت: “تم إضرام النيران في غرفة بمبنى الحلقة الدراسية المسيحية اللاهوتية اليونانية، القريبة من كنيسة دور متسون، حيث تم إضرام النيران بمرحاض، وغرفة الاستحمام في هذه الحلقة الدينية التي يستخدمها في العادة رجال الدين من الكهنة والرهبان وغيرهم لدراسة الدين المسيحي، بالإضافة إلى خط كتابات مسيئة مختلفة بحق سيدنا المسيح عيسى علية السلام على جدران مجاورة للغرفة”.

وتابعت: “قامت طواقم الإطفاء بإخماد الحريق الذي خلّف أضراراً مادية في المكان، دون تسجيل وقوع أية إصابات بشرية، مع مباشرة الشرطة بأعمال البحث مع الفحص والتشخيص، والتحقيق بكافة التفاصيل والملابسات ذات العلاقة”.

بدوره قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري لحركة فتح، والأمين العام للتجمع الوطني المسيحي في الأراضي المقدسة، إن “المقدسات الإسلامية والمسيحية مُستهدفة من قِبل عصابات الإرهاب اليهودي”.

وأضاف دلياني في تصريح مكتوب أرسل نسخة منه لوكالة الأناضول، أن “رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وحكومته يتحملان المسؤولية الكاملة لهذه الجرائم التي أسفرت خلال 24 ساعة عن إحراق مسجد الجبعة، والمدرسة الدينية المسيحية في القدس، وعن ما سبقها و ما سيلحقها من أعمال إرهابية يقوم بها المستوطنون الذين يتلقون الدعم المالي والأمني والسياسي من قبل حكومة التطرف والاستيطان الإسرائيلية”.

وطالب دلياني “الكنائس بالتوجه إلى محكمة الجنايات الدولية لمعاقبة الاحتلال على إرهاب المستوطنين واعتداءاتهم الإجرامية”، كما ناشد الأمم المتحدة بـ”توفير الأمن للإنسان الفلسطيني، ومقدساته إلى حين قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل الأراضي المحتلة عام 67″.

وكان مستوطنون أضرموا النار وخطوا شعارات في مسجد في قرية جبعة بقضاء بيت لحم، جنوبي الضفة الغربية، أمس الأربعاء، ما أدى إلى إحراق جزء من المسجد، بحسب سكان محليين.

ويذكر أن ” تدفيع الثمن” هي هجمات ينفذها مستوطنون إسرائيليون ضد ممتلكات ومقدسات فلسطينية في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، والقرى والمدن العربية في إسرائيل.