الحوثيون يهددون باستهداف الملاحة بالبحر الاحمر اذا لم يُرفع الحصار

تاريخ النشر: 09 يناير 2018 - 07:37 GMT
سفينة محملة بالمواد الغذائية في ميناء الحديدة
سفينة محملة بالمواد الغذائية في ميناء الحديدة

هدد المتمردون في اليمن باستهداف الملاحة في البحر الاحمر ما لم يتم رفع الحصار الذي يفرضه التحالف العربي، ما استدعى الثلاثاء اتهامهم مجددا من قبل خصومهم بممارسة "الارهاب".

وكتب وزير الدولة الاماراتي للشؤون الخارجية انور قرقاش على تويتر "تصريح الحوثي صالح الصماد الذي يهدد فيه علانية بإستهداف الملاحة الدولية في البحر الأحمر توثيق جديد للطبيعة الإرهابية للمليشيا الحوثية".

وكان الزعيم السياسي للحوثيين الصماد حذر الاثنين من أنه "في حال استمرار العدوان في تصعيده باتجاه الحديدة سيتم الدخول في خيارات استراتيجية... منها خيارات قطع البحر الأحمر والملاحة الدولية"، ما لم يُرفع الحصار الذي فرضته السعودية وحلفاؤها على الموانئ والمطارات.

وقال الصماد في تصريح بثته قناة "المسيرة" التلفزيونية التابعة للحوثيين "يمرون في مياهنا ببواخرهم وشعبنا يموت جوعاً".

واضاف الزعيم الحوثي "إن أردوا أن نعود إلى طاولة المفاوضات نحن جاهزون ومستعدون للتفاهمات وسيجدون منا ما لم يجدوه في الماضي ليس تنازلاً وإنما حرصاً على حقن دماء الشعب وعلى أمن واستقرار المنطقة".

وادلى الصماد بتصريحاته خلال اجتماعه مع نائب مبعوث الامم المتحدة الى اليمن معين شريم.

ويسيطر المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران على صنعاء ومعظم أراضي شمال اليمن ومجموعة موانئ على طول ساحل البحر الاحمر.

وشهد النزاع تصعيدا مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري في آذار/مارس 2015 بعدما تمكن الحوثيون من السيطرة على مناطق واسعة في أفقر دول شبه الجزيرة العربية.

وينشر التحالف العربي سفنا حربية في البحر الاحمر قبالة السواحل اليمنية.

وبعد اطلاق الحوثيين صاروخا بالستيا في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر تم اعتراضه فوق مطار الرياض، شدد التحالف الحصار عبر إغلاق كل المنافذ اليمنية الجوية والبحرية والبرية.

وادى الحصار الى نقص حاد في المواد الغذائية وعرقل وصول المساعدات الانسانية الى البلاد، بحسب ما اعلنت منظمات اغاثة دولية.

وأكد التحالف العسكري في كانون الاول/ديسمبر الماضي ان ميناء الحديدة سيبقى مفتوحا ثلاثين يوما امام شحنات المساعدات والبضائع التي تنقل الاغذية والوقود.

وخلف النزاع أكثر من تسعة آلاف قتيل في اليمن منذ تدخل قوات التحالف العربي في النزاع، بحسب منظمة الصحة العالمية.

وحذرت الامم المتحدة من ان اليمن يواجه "اسوأ ازمة انسانية" في العالم. وخلف وباء الكوليرا أكثر من ألفي وفاة في حين يحتاج ثمانية ملايين شخص الى مساعدات غذائية عاجلة.