الحوثيون على خطى داعش في الانتقام من الصحفيين

تاريخ النشر: 29 يوليو 2015 - 08:36 GMT
البوابة
البوابة

سجلت الانتهاكات ضد الصحفيين حصيلة مفزعة خلال الستة أشهر الماضية في المنطقة العربية، حيث أعلن عن مقتل 32 إعلاميا في العراق وسوريا واليمن وليبيا فقط، مع تفشي ظاهرة الإفلات من العقاب لمرتكبي الانتهاكات.

وقالت شبكة المدافعين عن حرية الإعلام في العالم العربي “سند” والتي يديرها مركز حماية وحرية الصحفيين في الأردن، إن تنظيم داعش كان وراء مقتل 15 صحفيا جميعهم في العراق ما عدا حادثة قتل واحدة في سوريا، في حين أن جماعة الحوثيين في اليمن اختطفت منذ بداية العام 29 صحفيا. وشهد عام 2015 منذ بدايته احتلال التنظيمات والجماعات المسلحة المرتبة الأولى في الانتهاكات الجسيمة باعتبارها أخطر وأكثر الجهات المنتهكة لحرية الإعلام في العالم العربي، متقدمة على أجهزة الأنظمة الأمنية.

وتُصدر شبكة “سند” ولأول مرة تقريرا نصف سنوي عن حالة انتهاكات حرية الإعلام في العالم العربي بعد أن أصدرت طيلة السنوات الثلاث الماضية تقريرا سنويا بالإضافة إلى تقارير شهرية منتظمة.

وكشف التقرير عن أن 23 إعلاميا قتلوا بشكل متعمّد، في حين سقط 9 إعلاميين آخرين خلال قيامهم بالتغطية الإعلامية.

وأعربت الشبكة عن قلقها من تزايد عمليات استهداف الصحفيين وقتلهم، حيث أصبح العالم العربي أكثر المناطق خطورة لعمل الصحفيين، مشيرة إلى أن عدد الإعلاميين الذين قتلوا منذ بداية العام 2012 وحتى نهاية يونيو 2015 بلغ 214 صحفيا.

ونوهت “سند” إلى أن مرتكبي الجرائم والانتهاكات ضد الإعلاميين عادة ما يفلتون من العقاب ولا تتم مساءلتهم، ولم ترصد الشبكة أي ملاحقة أو محاكمة جديّة في السنوات الثلاث الماضية لأي ممّن ارتكبوا انتهاكات بحق الإعلام.

وأظهرت الإحصائيات في الستة أشهر الأخيرة أن 14 إعلاميا قتلهم داعش في العراق بعد أن تم اختطاف غالبيتهم فيما قتل صحفيا آخر في سوريا، وسجلت حالة قتل لـ6 إعلاميين في ليبيا وصحفي واحد في اليمن وبخصوص حالات قتل الصحفيين خلال التغطية، أظهرت الإحصائيات سقوط تسعة إعلاميين في اليمن وسوريا والعراق، ففي سوريا قتل اثنان خلال المواجهات بين قوات النظام والمعارضة المسلحة، وفي العراق قتل ثلاثة صحفيين اثنان منهم خلال تغطية المعارك بين الجيش وتنظيم الدولة الإسلامية داعش، والصحفي الثالث خلال تغطيته لمواجهة مسلحة، مع تنظيم داعش.

وفي اليمن قتل 4 إعلاميين خلال عمليات عاصفة الحزم في مواقع مختلفة، اثنان منهم كانا مخطوفين على يد جماعة الحوثيين.

وجدير بالإشارة إلى أن التطور المهم في مسار الانتهاكات خلال هذا العام هو تزايد عدد حالات اختطاف الصحفيين واختفائهم قسريا.