عقدت الحكومة الهندية هنا اليوم جولة جديدة من مباحثات السلام مع قادة احدى فصائل المتمردين (ايساك مويفا) المنبثقة عن جماعة المجلس الاشتراكي الوطني لولاية ناغالاند الهندية في نيودلهي.
وتهدف المحادثات الى تسوية النزاع بين الطرفين والذي اندلع منذ نحو ستة عقود في ولاية (ناغالاند) شمال شرقي الهند.
وقال زعيم جماعة (ايساك مويفا) في حديث خاص بوكالة الأنباء الكويتية (كونا) قبيل الاجتماع اليوم "يتعين على الحكومة الهندية الاستجابة لمطالبنا والمضي بعملية السلام نحو تسوية".
فيما قال مسؤولون في الحكومة الهندية في حديث مماثل ل(كونا) "هذه جولة محادثات مهمة للغاية مثل سابقاتها من الجولات ولا يمكن أن نتصرف بعجلة ويتعين أن نلم بنظرة شمولية للوضع حتى نتمكن من التوصل الى تسوية طويلة الأمد".
وعلى الرغم من أن الحكومة الهندية قد وقعت عددا من معاهدات وقف اطلاق النار مع فصيلين من جماعة المجلس الاشتراكي الوطني لولاية (ناغالاند) خلال العقد الماضي الا أن هناك اشتباكات مسلحة مستمرة بين جماعة (ايساك مويفا) و(كابلانغ) لم تؤمن حالة سلام تام في الهند.
وتطالب جماعة (ايساك مويفا) بخلق "ولاية ناغالاند العظمى" تتألف من ولاية ناغالاند وتستقل عن بقية ولايات الهند الشمالية الشرقية مانيبور و أسام و أروناتشال-براديش الأمر الذي ترفضه حكومات تلك الولايات كما ترفضه نيودلهي وتسعى الى ايجاد تسوية لفض النزاع.
وقد عقدت الحكومة الهندية خمسين جولة من المباحثات مع جماعة (ايساك مويفا) منذ أن وقعت معاهدة وقف اطلاق النار في عام 1997 وتم رفع الحظر الذي فرضته نيودلهي على الجماعة في نوفمبر من عام 2002.
وتتمتع ولاية (ناغالاند) باستقلالية خاصة بمقتضى المادة رقم 371 من الدستور الهندي.
وقد شهدت ولايات هندية أخرى في الجزء الشمالي الشرقي أحداث عنف مختلفة الأنماط على مدى العقود الثلاثة الماضية بسبب الحركات المنشقة الا أن السلام عم على بعض أجزاء تلك المنطقة منذ توقيع معاهدات وقف اطلاق النار.
وتتمتع المنطقة الشمالية الشرقية من الهند بأهمية استراتيجية لأنه يتاخم أربعة دول هي ماينمار وبنغلاديش وبوتان والصين وقد أطلقت الحكومة الهندية خططا اقتصادية طموحة لتطوير المنطقة وربط اقتصادها باقتصاديات دول جنوب شرق آسيا.