الحكومة الليبية تخفق في وقف قتال بين ميليشيات متناحرة

تاريخ النشر: 03 أبريل 2012 - 03:35 GMT
عشرات الضحايا في اشتباكات قبلية
عشرات الضحايا في اشتباكات قبلية

قال مسؤول محلي في ليبيا ان اشتباكا وقع بين ميليشيات متناحرة في غرب البلاد بالاسلحة الثقيلة لليوم الثالث يوم الثلاثاء بعد أن أخفقت الحكومة التي تلقى صعوبة بالغة في بسط سيطرتها على البلاد في اقناع الجانبين بوقف القتال.

ويمثل الاشتباك بين الاقلية الامازيغية وجيرانهم من العرب في بلدة زوارة مثالا للنزاعات العرقية والقبلية التي تشهدها ليبيا منذ اندلاع الانتفاضة ضد حكم الزعيم الراحل معمر القذافي.

وقال المسؤول ان ميليشيات من داخل زوارة وهي بلدة تسكنها أغلبية أمازيعية على ساحل البحر المتوسط على بعد نحو 120 كيلومترا الى الغرب من العاصمة الليبية طرابلس تبادلت نيران الاسلحة الثقيلة مع مقاتلين من منطقتي الجميل ورقدالين المجاورتين.

وقال أيوب سفيان من المجلس المحلي في زوارة لرويترز ان رجلا قتل وأصيب خمسة من جانب زوارة. وقال ان هناك اشتباكات عنيفة عند مدخل رقدالين وقصفا عنيفا من الجميل على زوارة.

وأضاف أن ممثلين من الجيش الوطني حاولوا التوسط في وقف لاطلاق النار يوم الاثنين لكنه لم يصمد.

وصرح سفيان بأن مقاتلي زوارة توقفوا عن اطلاق النار لكن الجميل ورقدالين لم توقفا القصف لذلك تلقى مقاتلو زوارة أوامر بالهجوم.

وتقع زوارة على الطريق الرئيسي الذي يربط بين طرابلس وتونس المجاورة وهو مسار امداد حيوي للعاصمة الليبية.

وقال مسؤول في وزارة الداخلية لرويترز ان المواجهة بدأت يوم الاحد عندما أطلقت مجموعة من رجال زوارة يقومون بالصيد من باب الترفيه النار على شخص من الجميل دون قصد. واحتجزوا لفترة قصيرة مما أثار غضب سكان زوارة. وفي مواجهة أخرى أبرزت مدى هشاشة الموقف في ليبيا قتل نحو 150 شخصا في اشتباكات خلال الاسبوع الماضي بين قبائل متناحرة في مدينة سبها بالجنوب.