وافقت الحكومة العراقية على حل جميع المليشيات وكافة القوى المسلحة خارج نطاق الشرعية فيما شهجد الوضع الامني مزيدا من التدهور فمن انفجار في مستودع اسلحة في الكوفة الى اغتيال مختار عربي في كركوك ومحاولات اغتيال في مناطق متفرقة.
قال اياد علاوي رئيس الوزراء العراقي الجديد يوم الاثنين ان الحكومة وافقت على حل الميليشيات.
وأعرب علاوي في بيان عن سعادته الاثنين بانتهاء ونجاح المفاوضات لحل أو دمج كل الميليشيات وكل القوات المسلحة التي كانت خارج سيطرة الدولة.
وقال رئيس الوزراء في بيان باللغة الانكليزية "يسعدني ان اعلمكم بنجاح استكمال المفاوضات حول اعادة دمج عناصر الميليشيات وغيرها من القوى المسلحة التي هي خارج سلطة الدولة".
واضاف ان "الغالبية العظمى من هذه القوات اي حوالى مئة الف مسلح ستدمج اما في الهيئات المدنية او احد اجهزة الدولة الامنية مثل القوات العراقية المسلحة او جهاز الشرطة او اجهزة الامن الداخلية للحكومة الكردية".
ولا يشمل الاتفاق جيش المهدي الذي بدأ انتفاضة على قوات الاحتلال منذ شهرين. وفي
الاسبوع الماضي وافقت القوات الامريكية على هدنة مع جيش المهدي بعد اشتباكات استمرت
أسابيع.
وقال علاوي ان تسع ميليشيات وافقت على الخطة منها البشمركة الكردية وفيلق بدر الشيعي
التابع للمجلس الأعلى للثورة الاسلامية في العراق.
وأضاف أن كل هذه الأطراف قبلت الخطط التفصيلية والجداول الزمنية والشروط من أجل
إعادة دمج الجماعات المسلحة المنضوية تحت لوائها أو التي حلت بالفعل ميليشياتها في
المجتمع.
ومضى قائلا انه اعتبارا من الآن فان كل القوى المسلحة الخارجة عن سيطرة الدولة غير
قانونية. وقال ان الميليشيات التي فضلت العنف والخروج عن القانون على الاندماج في المجتمع
ستواجه بصرامة.
وتسعى الادارة التي تقودها الولايات المتحدة بالعراق منذ فترة لحل ميليشيات الفصائل لكن
كثيرا من الجماعات وخاصة الكردية والشيعية أرادت الإبقاء على أجنحتها المسلحة.
وقال علاوي انه نتيجة لهذا الإنجاز فان الغالبية العظمى من هذه القوى المسلحة بالعراق
وقوامها نحو مئة ألف مسلح ستندمج اما في الحياة المدنية أو في أحد أجهزة الأمن التابعة للدولة.
على الصعيد الميداني، قال شهود عيان ان مستودع أسلحة خاص بالمقاتلين الموالين لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر انفجر قرب مسجد يوم الاثنين في مدينة الكوفة الجنوبية.
وقالت تقارير ان تسعة عراقيين على الاقل اصيبوا بجروح جراء انفجار المستودع.
وفي تطور اخر، ذكرت الشرطة العراقية ان مجهولين اغتالوا مختارا عربيا من مسؤولي حزب البعث بالرصاص في كركوك حيث عثرت ايضا صباح اليوم الاثنين على جثتي شقيقين عربيين مقتولين بالرصاص في المدينة نفسها الواقعة في شمال العراق.
وقال قائد الشرطة في كركوك تورهان يوسف لوكالة فرانس برس ان "ملثمين مجهولين هاجموا المختار العربي شامل محي الدين (45 عاما) الذي كان شخصية بارزة في حزب البعث في حي الحسين وقتلوه بثماني رصاصات, واوضح ان الحادث وقع حوالى منتصف ليل الاحد الاثنين (20،00 تغ الاحد)، مشيرا الى ان المهاجمين لم يحاولوا الحاق الاذى بعائلة محي الدين, ويقع حي الحسين الذي اطلق عليه اسم حي صدام في عهد النظام السابق، في الجانب الشرقي من مدينة كركوك.
من جهة اخرى، قال العقيد في الشرطة سرحد قادر لوكالة فرانس برس ان الشرطة عثرت صباح اليوم الاثنين على جثتي الشقيقين ستار صالح (25 عاما) وباسل صالح (28 عاما)" في حي العروبة شرق كركوك, واضاف ان الشابين "عربيان"، موضحا انهما "كانا موثوقي اليدين والرصاص يملأ جسد ورأس كل منهما.
وتابع ان "المعلومات الأولية وروايات الشهود تفيد ان مسلحين اكراد على متن سيارتين قاموا بخطف الشقيقين, وكان حي العروبة مأهولا بالاكراد في الماضي. لكن النظام السابق عزز عدد السكان العرب داخله في اطار سياسة التعريب التي طبقها, وتشهد كركوك توترا بين الاكراد والعرب والتركمان, وقد طالت عمليات اغتيال عديدة مسؤولين عربا واكرادا في المدينة التي تبعد 260 كيلومترا شمال شرق بغداد.
وفي تطورات اخرى، قتل أربعة عراقيين اليوم الاثنين وأمس الاحد في محاولات اغتيال تعرض لها مسؤولون وضباط للشرطة في مدينتي الحلة والاسكندرية,ففي مدينة الحلة ذكر مصدر أمني في الشرطة ان مسلحين مجهولين فتحوا نيران أسلحتهم صباح اليوم على ضابط شرطة أثناء توجهه لعمله فلقي حتفه في الحال. وأضاف ان مهندسة تعمل في شركة الكهرباء في المدينة قتلت هي الاخرى في هجوم منفصل.
وقال الرائد كاظم حسن ان "ضابط الشرطة موفق خيري والمهندسة وسام خليل قتلا من خلال إطلاق نار من قبل مجهولين, وفي المدينة نفسها قتل رجل مساء أمس كان برفقة المستشار الامني لجنوب وسط العراق أثناء محاولة اغتياله.
وقال مصدر في شرطة الحلة ان اسكندر جواد وتوت تعرض لاطلاق نار من قبل مجموعة مسلحة وقتلوا أحد مرافقيه وأصيبت السيارة التي كانا يستقلانها بأضرار كبيرة غير ان المستشار لم يصب, ومن ناحية ثانية فشلت محاولة اغتيال المشرف العام على جامعة الحلة الدينية.
وقال مصدر في شرطة المدينة ان "مجموعة مجهولة زرعت قنبلة زنتها 10 كيلوجرامات من مادة تي إن تي ومزودة بجهاز تحكم عن بعد بجانب دار السيد فرقد القزويني,وأضاف ان رجال الشرطة تمكنوا من إبطال مفعولها,وفي مدينة الاسكندرية التي تبعد 50 كيلومترا جنوب بغداد قتل ضابط شرطة وأصيب سائقه في انفجار عبوة ناسفة لدى توجهه لعمله,وقال شهود عيان ان المقدم حسن عيال من شرطة الاسكندرية قتل وأصيب سائقه إصابات بالغة في الانفجار الذي وقع في شارع البتان الصناعي—(البوابة)—(مصادر متعددة