دعت الحكومة السعودية خلال اجتماع الاثنين برئاسة الملك فهد بن عبدالعزيز إلى الحوار والإصلاح وعدم المساس بالعقيدة الإسلامية.
وشدد مجلس الوزراء السعودي في اعقاب اجتماعه الاسبوعي في بيان نشرته وكالة الانباء السعودية على "ضرورة الحرص على منهج الحوار وقواعده وآدابه حتى لا يتحول الى فوضى (..) وعدم المساس بالعقيدة الإسلامية باسم حرية الراي او باي اسم آخر والتحلي بالحكمة والاتزان".
واضافت الوكالة ان "المجلس شدد على التقيد بكل المضامين التي اشتملت عليها" كلمة الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد بعد انتهاء اللقاء الثاني "للحوار الفكري" الذي عقد في نهاية الشهر الماضي.
وحذرت الحكومة السعودية من ان الحوار يجب ان "يتجنب ركوب الموجة وشهوة الظهور" ودعت الى "ضرورة اتباع المنهج الإسلامي الحكيم منهج الوسطية والاعتدال منهج القرآن الكريم ومنهج نبيه".
وكان ولي العهد الذي يسير شؤون المملكة بسبب تدهور صحة العاهل السعودي، اعلن الاربعاء تصميم بلاده على مواصلة عملية الاصلاحات التدريجية والمعتدلة التي باشرت بها حكومته.
الا ان عملية الاصلاح تلقى في الوقت نفسه معارضة الاوساط المحافظة والليبراليين الذين يطالبون من جهتهم باصلاحات عميقة وتبني دستور جديد.
وقال الامير عبد الله في رسالة متلفزة ان "الدولة ماضية بعون الله في نهجها الإصلاحي المدروس المتدرج" وان الحكومة "لن تسمح لأحد بأن يقف في وجه الإصلاح سواء بالدعوة إلى الجمود والركود أو الدعوة إلى القفز في الظلام والمغامرة الطائشة".—(البوابة)—(مصادر متعددة)