اقرت الحكومة الاسرائيلية الاحد تعيين الجنرال غابي اشكينازي رئيسا لاركان الجيش خلفا للجنرال دان حالوتس الذي استقال بعد اخفاقات حرب لبنان.
وتمت الموافقة على تعيين الجنرال اشكينازي بالاجماع. وكان تعيينه حصل بالفعل على موافقة لجنة قضائية مكلفة البت بالتعيينات لمناصب المسؤولية العليا.
واعلنت وزارة الدفاع الاسرائيلية ان مدة عمل الجنرال اشكينازي ستكون اربع سنوات بدلا من ثلاث سنوات كما كانت الحال عليه حتى الان.
وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت عند بدء الجلسة الاسبوعية للحكومة ان "غابي (اشكينازي) هو قائد موضع تقدير اثبت جدارته (...) وليس هناك من شك بانه سيكون قادرا على قيادة الجيش ومواجهة كل التحديات امامه وضمان امن اسرائيل".
وسيكون الجنرال اشكينازي الرئيس التاسع عشر لهيئة اركان الجيش الاسرائيلي المنصب المهم الذي تولاه قبله جنرالات مثل ايغال يادين خبير الاثار الشهير وموشيه دايان الذي تولى ايضا منصبي وزير الدفاع والخارجية وكذلك اسحق رابين حائز جائزة نوبل للسلام عام 1994 الذي اغتيل عام 1995 وايهود باراك الذي وصل مثل رابين الى منصب رئاسة الوزراء.
وسيعلن موعد تسلم اشكينازي مهامه سريعا في بيان يصدره الجيش.
ويحظى اختيار الجنرال اشكينازي بتوافق واسع حيث ان منصب رئيس هيئة الاركان يعود بذلك الى عسكري من المشاة في حين كان الجنرال حالوتس اول عضو من سلاح الجو يتولى هذا المنصب.
واثارت اخفاقات الحرب في لبنان موجة انتقادات بعدما بالغ الجنرال حالوتس في تقييم قدرات سلاح الجو فيما تبين ان وحدات المشاة والمدرعات وحدها قادرة على تحقيق نصر على الارض.
والجنرال اشكينازي الذي كان يشغل حتى الان منصب مدير عام وزارة الدفاع ولد في 1954 والتحق في 1972 بلواء غولاني للمشاة حيث تدرج حتى الوصول الى قيادته بين 1986 و1988.
وقد شارك عام 1976 في عملية انقاذ ركاب طائرة اير فرانس التي خطفت الى عنتيبي في اوغندا.
وعين عام 1988 قائدا للمنطقة العسكرية الشمالية التي كانت تشمل انذاك "الحزام الامني" الذي كان يحتله الجيش الاسرائيلي في جنوب لبنان. ثم اصبح نائبا لرئيس هيئة الاركان عام 2002. وغادر صفوف الجيش عام 2005 بعدما هزمه الجنرال حالوتس في السباق للفوز بمنصب رئيس هيئة الاركان.
وهو متزوج وله ولدان وحائز شهادة في العلوم السياسية وخريج الاكاديمية العسكرية الاميركية لمشاة البحرية. كما يحمل اجازة في ادارة العلاقات الدولية من جامعة هارفرد الاميركية.