الحفة تحت الحصار وواشنطن تحذر من قصف المروحيات وأنان يطلب اجتماعا دوليا

تاريخ النشر: 12 يونيو 2012 - 02:41 GMT
المروحيات تقصف القرى
المروحيات تقصف القرى

طلب الموفد الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سورية كوفي انان عقد اجتماع قريب لمجموعة اتصال دولية حول سورية بهدف إيجاد حل سياسي للأزمة الدائرة في البلاد.

وقال أحمد فوزي المتحدث باسم انان في تصريحات للصحافيين يوم الثلاثاء في جنيف "إننا نأمل في أن يتم عقد مثل هذا الاجتماع قريبا" مؤكدا أن المبعوث الدولي "متشجع بموقف الروس، والعمل الدبلوماسي يتكاثف"، وذلك في إشارة إلى المبادرة الروسية بالدعوة لمؤتمر دولي حول سورية.

وأضاف فوزي أن "هدف مجموعة الاتصال هو إقناع الأطراف في سورية بتنفيذ خطة انان وليس وضع خطة أخرى" .

وتابع قائلا "إننا نعتمد على كل الأطراف التي لديها نفوذ لكي تمارس ضغطا على كل الأطراف في سورية" بهدف إيجاد حل سياسي للأزمة هناك.

وأضاف أن عقد مثل هذا الاجتماع وموعده وكذلك لائحة المشاركين فيه لا تزال محل بحث ولم يتم تحديدها.

وأكد أن "المشكلة الرئيسية هي تطبيق خطة انان" مشددا على أن "تصعيد العنف في الأيام الماضية أمر غير مقبول على الإطلاق ويجب أن يتوقف، ولذلك طلب كوفي انان من كل الحكومات التي لديها نفوذ أن تزيد ضغطها وأن تحمل كل الأطراف المتحاربة على الوصول إلى ذلك".

وخلص المتحدث إلى القول إن "طرف النزاع الأبرز يجب أن يوجه رسالة قوية لإنهاء العنف وفي الوضع الراهن، ذلك الطرف هو الحكومة السورية".

المروحيات تقصف القرى

وصفت الولايات المتحدة استخدام النظام السوري المروحيات لمهاجمة المدنيين، بأنه تصعيد عسكري خطير، تزامناً مع دعوة بريطانية للنظر في "كافة الخيارات" حال فشل خطة المبعوث المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، كوفي عنان، في إحلال السلام بسوريا.

وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فيكتوريا نولاند: "استخدام المروحيات بجانب مجموعات البلطجية الموالية للنظام المعروفة بـ"الشبيحة"، لمهاجمة المدنيين، يمثلان تصعيداً خطيراً."

وقال نولاند إن الهجمات أظهرت مدى يأس النظام السوري، مضيفة: "أي حكومة تستخدم طواعية المروحيات لإطلاق النار على مواطنيها ما لم تكن بلغت مرحلة من اليأس."

وتابعت تساؤلاتها أمام حشد من الصحفيين: "أي حكومة تعتمد على حفنة بلطجية على متن شاحنات ما لم تكن يائسة؟ من الواضح أن الحكومة تحت التهديد".

ومن جانبه، قال وزير الخارجية البريطاني، ويليام هيغ، في بيان، إن النظام السوري لم يف بأي من التزاماته تجاه تطبيق خطة عنان ووقف إطلاق النار، بموجب خطة النقاط الست التي قدمها عنان ووافقت عليها دمشق والمعارضة.

وحذر هيغ من أن النظام لا يمكنه "اللعب إلى أجل غير مسمى بالخطة لكسب الوقت"، مهدداً بأن يجب النظر في "كافة الخيارات" إذا فشلت خطة النقاط الست في تحقيق السلام في سوريا.

وأضاف قائلاً في هذا السياق: "لا نريد أن نشهد فشل خطة عنان، لكن رغم أفضل جهودنا لم تكلل بالنجاح، وعلينا أن ننظر خيارات أخرى لحل الأزمة، ومن جهة نظرنا فأنه يجب طرح كافة الخيارات على الطاولة."

الحفة تحت الحصار

تواصل القوات النظامية السورية الثلاثاء لليوم الثامن على التوالي قصفها على مدينة الحفة المحاصرة في محافظة اللاذقية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأعلن مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن "قوات النظام لا تزال تقصف الحفة مستخدمة قذائف الهاون والمدفعية وراجمات الصواريخ، كما تم استقدام تعزيزات عسكرية بهدف محاولة اقتحام المدينة".

وأوضح عبد الرحمن أن مئات المقاتلين المعارضين يتحصنون في الحفة وجبل الأكراد المجاور.

وتحدث ناشطون الاثنين عن ظروف صعبة جدا في الحفة، مشيرين إلى أن "المدينة محاصرة وبحاجة إلى علاجات ومواد طبية، ولا يوجد سوى طبيب واحد" يساعد المصابين.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد أعلن يوم الاثنين أن ثمة معلومات تتحدث عن حشد قوات حكومية حول مدينة الحفة، مؤكدا "أهمية تمكين بعثة المراقبة التابعة للأمم المتحدة في سورية من دخول المدينة".

وبدوره طالب المجلس الوطني السوري المعارض من جهته في بيان صدر عنه ليلا "المنظمات الإنسانية وعلى رأسها الصليب الأحمر الدولي بالتوجه مباشرة إلى حمص والحفة لإدخال المواد الطبية والغذائية وتجنب كارثة إنسانية كبيرة وشيكة الوقوع".

ودعا المجلس "الشعب السوري وجيشه الحر للتحرك العاجل لنجدة أهل حمص الأبية والحفة المحاصرة لفك الحصار عنهما"، متهما النظام بتنفيذ سياسة التهجير الطائفي.

وتحدث المجلس الوطني عن "تصعيد يقوم به النظام السوري في سياسة ترويع وإرهاب السوريين إلى مستوى لم يسبق له مثيل" .