رفض القاضي الأمريكي، جون بيتس، النظر بالدعوى المرفوعة ضد ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، في قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي، حيث تقدمت خطيبته المزعومة خديجة جنكيز ضد ولي العهد السعودي تتهمه بالضلوع في قتله.
وتؤكد مصادر البوابة انه في حيثييات تحليل القاضي في رفض الدعوى ليس بسبب الحصانة، بل بسبب عدم وجود احقية لدى المدعين لرفع الدعوى حيث انهم لا يمثلون جهة مخولة لرفع قضية لطلب تعويض او اي شيء اخر
وقال القاضي بيتس ان ولي العهد السعودي يتمتع بحصانة قضائية تحول دون ملاحقته أمام المحاكم الأمريكية بعد ان تم تعيينه من قبل والده الملك سلمان في منصب رئيس وزراء بالتالي يصبح ولي العهد السعودي رئيسا لحكومة دولة أجنبية.
وقال بيتس إن الدعوى المدنية التي رفعتها أرملة خاشقجي ومجموعة "داون" قدمت حججا "قوية، وجديرة لأن ينظر فيها"، بأن بن سلمان كان يقف وراء الجريمة.
حنان العتر تخرج عن صمتها
الا ان حنان العتر وهي السيدة الوحيدة التي كانت على ذمة الصحفي الراحل جمال خاشقجي لحظة وفاته بالادلة القانونية والشرعية ، فقد اكدت وجود اي علاقة بين زوجها الراحل ومؤسسة DWAN
وقالت في تصريحات سابقة للبوابة في اعقاب اعتقال المحامي الاميركي عاصم غفور الذي حكم بالسجن والغرامة بتهمة تهرب ضريبي وغسيل أموال في الامارات ان محاميتها السيدة رندة فهمي تحصلت مؤخرا على وثائق مهمة وخطيرة بالنسبة لها، تؤكد ان المحامي عاصم غفور كان يمثل دولة ما لإنشاء مؤسسة اطلق عليها الديمقراطية الان للعالم العربي DWAN ، ومهمة عاصم غفور هو اقناع زوجها الصحفي جمال خاشقجي لتعيينه مديرا للمؤسسة مقابل 120 الف دولار سنويا
وقالت حنان العتر انها لا تعرف الجهة التي تقف وراء تلك المؤسسة (DWAN) ، وهل هم افراد ام دولة، لكن في المحصلة لا يمكن ان يكون محامي جمال ، لانه كان في الطرف المقابل له يفاوضة ويساومه من اجل تعيينه مديرا للمؤسسة، وهذه ليست مهمة المحامي مع موكلة.
حصانة رئيس الوزراء السعودي
و تعتبر المادة السادسة والخمسون من النظام الأساسي للحكم في السعودية، والمتعلقة بمهام رئيس مجلس الوزراء، تنص على أن "الملك هو رئيس مجلس الوزراء"، الا ان الاستثناء الوحيد كان من خلال تعيين ولي العهد محمد بن سلمان وامهرها الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز أصدر مساء الثلاثاء (27 أيلول/ سبتمبر 2022)
ويقول القاضي الاميركي انه غير مرتاح بسبب التوقيت "المشبوه" لتعيينه رئيسا للوزراء في المملكة العربية السعودية، ومنحه الحصانة، ففي السابق الملك وحده من كان يشغل هذا المنصب، وحمايته من المسؤولية التي يمكن أن تقع عليه في هذه القضية.
وفي السعودية نفسها اعلن عن تسوية الخلافات بين الحكومة وعائلة خاشقجي، وتوجهت القيادة السعودية الى بيت العزاء وقدمت الدية المتعارف عليها ، فيما اجريت محاكمات لكبار القادة الامنيين وتم زجهم في السجن
وفي الاثناء فان المقربون من الصحفي الراحل جمال خاشقجي ينفون ان تكون خديجة جنكيز خطيبته بالفعل واشارو الى انها عبارة عن ضابط في المخابرات التركية ساهمت في فبركة القضية من اجل الحصول على مكاسب سياسية ومالية اثناء الخلافات بين الرياض وانقرة
وتقول جنكيز انها قدمت الشكوى بالتعاون مع مجموعة "داون" الداعمة للديمقراطية.
وقتل اتلصحفي الراحل جمال خاشقجي في مقر القنصلية السعودية في اسطنبول، عام 2018، واتهم فريق استخباراتي تابع للسعودية بتنفيذ المهمة ، الا ان الرياض وصفت الفريق بأنه مارق، وتصرف دون الرجوع للمسؤولين.