اعلن سعد الحريري زعيم اكبر كتلة برلمانية لبنانية الخميس انه سيجتمع "قريبا جدا جدا" مع نبيه بري رئيس مجلس النواب واحد قادة المعارضة لبحث سبل إنهاء الازمة السياسية التي تعصف بالبلاد منذ اربعة اشهر.
ويعد هذا الاجتماع الاول من نوعه بين الطرفين المتنافسين منذ بدء الازمة. ويقود الحريري تيار المستقبل السني والذي يعد رئيس الوزراء فؤاد السنيورة احد اعضائه.
ونظم بري الذي يقود حركة امل الشيعية بالتنسيق مع جماعة حزب الله حملة لإسقاط حكومة السنيورة بعد رفضها اعطاء المعارضة اكثر من ثلث المقاعد الوزارية وهو عدد يمكن ان يتيح للمعارضة عرقلة تمرير القرارات المهمة.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر استقال الوزراء الشيعة احتجاجا على رفض السنيورة تلبية مطالبهم، ثم خيم نشطاء المعارضة قرب مقره وسط بيروت منذ كانون الاول/ديسمبر للضغط لتحقيق هذه المطالب.
وقال الحريري للصحفيين عقب لقائه مع بطريرك الموارنة نصر الله صفير الخميس "كان هناك معادلات مطروحة على الطاولة. ويوجد معادلة جديدة والان سأذهب وارى الرئيس بري "
وردا على سؤال حول موعد اللقاء قال الحريري "قريبا جدا جدا."
واتهم الحريري الذي عاد من الرياض صباح الخميس سوريا بعرقلة الحلول قائلا "اؤكد ان النظام السوري هو الذي يعرقل الحل في لبنان. موضوع المحكمة الدولية او حكومة الوحدة الوطنية هذه عرقلتها اكيد تأتي (من سوريا)."
وجرت مساع دبلوماسية اقليمية مكثفة بين ايران الداعمة لحزب الله وحركة امل الشيعيين والسعودية الداعمة للحكومة وتوجت هذه المساعي بلقاء قمة بين العاهل السعودي الملك عبدالله والرئيس الايراني احمدي نجاد السبت.
وقال الحريري ان "اجتماعات مهمة جرت في المملكة العربية السعودية بين المملكة والايراني قد تساعد الى وجود عدة حلول"، واضاف "اليوم يجب ان نجد حلا للازمة الاقتصادية والازمة في البلد وان شاء الله انا برأيي يوجد تفاؤل في البلد".
