الحراس الليبيون أطلقوا النار على اللاجئين أثناء محاولتهم الهرب من غارة مركز الايواء

تاريخ النشر: 04 يوليو 2019 - 09:30 GMT
ارشيف

قالت معلومات تلقتها الأمم المتحدة أن حراسا ليبيين فتحوا النار على لاجئين ومهاجرين كانوا يحاولون الهرب من الهجوم الجوي الذي أصاب مركزا لاحتجاز المهاجرين في ليبيا وأودى بحياة ما لا يقل عن 53 شخصا بينهم ستة أطفال.

وأورد تقرير للأمم المتحدة عن الأوضاع الإنسانية أن المركز تلقى ضربتين جويتين إحداهما أصابت ساحة سيارات خاوية والأخرى أصابت عنبرا كان يضم حوالي 120 لاجئا ومهاجرا.

وقال التقرير "وردت أنباء عن أن حراسا أطلقوا النار على بعض اللاجئين والمهاجرين أثناء محاولتهم الفرار بعد الهجوم الأول".

وقالت احصائية سابقة للامم المتحدة ان 44 شخصاً على الأقلّ قتلوا وأصيب أكثر من 130 آخرين بجروح بالغة في ضربة جوية استهدفت ليل الثلاثاء-الأربعاء مركزاً لاحتجاز المهاجرين في تاجوراء، الضاحية الشرقية للعاصمة الليبية طرابلس، بحسب ما أعلنت الأمم المتحدة.

وعرقلت الولايات المتحدة الأربعاء إصدار بيان عن مجلس الأمن الدولي يدين الضربة، بحسب ما أفادت مصادر دبلوماسية.

وقالت المصادر إنّه خلال جلسة طارئة مغلقة عقدها المجلس حول هذا القصف واستغرقت ساعتين قدّمت بريطانيا مشروع بيان يدين الضربة الجوية التي اتُّهم المشير خليفة حفتر بشنّها، ويدعو إلى وقف لإطلاق النار في ليبيا والعودة إلى طاولة الحوار.

لكنّ دبلوماسيين أميركيين قالوا خلال الجلسة إنهم طلبوا ضوءاً أخضر من واشنطن للموافقة على النص، وانتهت المحادثات من دون الحصول على موافقة الولايات المتحدة.

وأطلق حفتر، الرجل القوي في الشرق الليبي، في الرابع من نيسان/أبريل هجوما للسيطرة على طرابلس، مقر حكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دوليا والمدعومة من عدة فصائل مسلّحة.

ومواقف القوى الكبرى منقسمة حيال الحملة العسكرية التي يشنّها حفتر، وسط رفض أميركي وروسي لنداءات وقف إطلاق النار.

وتبادلت حكومة الوفاق الوطني الليبية وقوات حفتر الاتهامات بشنّ الهجوم.

ودانت وزارة الخارجية الأميركية في بيان الضربة الجوية "المشينة" لكنّها لم تدع إلى وقف لإطلاق النار.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد أعرب عن غضبه لاستهداف المركز ودعا إلى إجراء تحقيق مستقل.

وقال غوتيريش إن الأمم المتحدة كانت قد قدمت معلومات عن إحداثيات مركز تاجوراء لاحتجاز المهاجرين شرق طرابلس إلى الأطراف المتحاربين لضمان سلامة المدنيين المتواجدين فيه.
 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن