الحجاج يتوافدون إلى مشعر عرفة لأداء الركن الأعظم

تاريخ النشر: 05 يونيو 2025 - 07:19 GMT
عرفات
حجاج بيت الله الحرام يتوافدون إلى صعيد عرفة -(الفرنسية)

مع فجر اليوم الخميس، التاسع من شهر ذي الحجة، يوم عرفة، بدأت قوافل الحجيج بالتوافد على المشعر الحرام على صعيد عرفة لأداء ركن الحج الأعظم، تغمرهم لذة الخشوع والسكينة تلهج ألسنتهم بالتلبية والذكر والتضرع لله أن يمنّ عليهم بالعفو والمغفرة والعتق من النيران.

ومنذ فجر اليوم، بدأ تفويج الحجاج إلى صعيد عرفة من مشعر منى، في عملية اتسمت بالانسيابية والمرونة، وضمن إرشادات السلطات السعودية التي سخرت كافة إمكاناتها لإنجاح موسم الحج لهذا العام 1446هـ.

ووفقا لوكالة الأنباء السعودية "واس" فإن ضيوف الرحمن يؤدون صلاتي الظهر والعصر جمعاً وقصراً بأذان واحد وإقامتين في مسجد نمرة اقتداءً بسنة المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام، بعد أن يستمعوا إلى خطبة يوم عرفة، التي سيلقيها هذا العام الشيخ الدكتور صالح بن حميد إمام وخطيب المسجد الحرام.

ويقف الحجاج على صعيد عرفات الطاهر، في هذا اليوم المبارك، أفضل يوم طلعت عليه الشمس، في مشهد مهيب، راجين رحمة ربهم وابتغاء مرضاته.

بدوره، أكد الدكتور توفيق الربيعة، وزير الحج السعودي، على بقاء الحجاج داخل المخيمات من الساعة العاشرة صباحاً وحتى الرابعة عصراً؛ تجنبا لأي حالات إجهاد حراري، بسبب ارتفاع درجات الحرارة، عاداً المشي الجماعي العشوائي خطراً على انسيابية الحركة، وأرواح ضيوف الرحمن.


هذا وتبدأ نفرة الحجيج مع غروب شمس الخميس، إلى مزدلفة، حيث يصلون فيها المغرب والعشاء، ويبيتون بها حتى فجر الجمعة العاشر من شهر ذي الحجة، قبل أن يعودوا إلى مشعر مِنى لاستكمال مناسك الحج.

وفي هذا الصدد، شدَّد الربيعة على ضرورة عدم الخروج من عرفات إلى مزدلفة مشياً، بل يجب الالتزام باستخدام وسائل النقل المخصصة، لافتاً إلى أن خطط تفويج ونقل الحجاج تسهم بشكل مباشر في تنظيم حركة الحشود، وضمان سلامة الجميع، والالتزام بها مسؤولية جماعية.

وتبلغ مساحة مشعر عرفات قرابة 33 كيلومتراً مربعاً، يتجمع فيه أكثر من مليوني حاج، وفرت لهم الحكومة السعودية جميع وسائل الراحة والأمن، وقدمت لهم خدمات بأعلى معايير الجودة، لتمكينهم من أداء مناسكهم بيسر وطمأنينة.

ويتطلع الحجاج إلى الوقوف على "جبل الرحمة" بعرفات خلال أدائهم مناسك الحج تأسياً برسول الله صلى الله عليه وسلم الذي وقف عليه وألقى منه خطبة الوداع، ويحرصون على الدعاء والتضرع لله؛ طمعاً في الرحمة والمغفرة.

 

المصدر: وكالات

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن