الجيش في مالي يرفض نشر أي جنود من دول غرب افريقيا بالعاصمة

تاريخ النشر: 15 أغسطس 2012 - 06:45 GMT
مسلحون في شمال مالي
مسلحون في شمال مالي

رفض الجيش في مالي الثلاثاء نشر أي جنود أجانب من غرب افريقيا في العاصمة قائلا ان أي تدخل اقليمي يمكن فقط ان يحدث في شمال البلاد الذي تحتله حاليا جماعات اسلامية.

ومن المرجح أن تثير هذه التعليقات- التي صدرت بعد محادثات بين وزراء دفاع دول غرب افريقيا والسلطات المالية- قلق زعماء المنطقة الذين يسعون لتعزيز ادارة مدنية ضعيفة في باماكو قبل مساعدة الجيش المحلي في التصدي لمسلحين ينتمون لجماعات متشددة متعددة بعضهم ارسلتهم القاعدة.

وتواجه مالي أزمة مزدوجة بعد ان استغل مقاتلون متمردون فراغا في السلطة في اعقاب انقلاب في 22 مارس اذار للسيطرة على شمال البلاد.

ورغم ان الجنود أعادوا السلطة الي المدنيين إلا انهم متهمون بمواصلة التدخل السياسي. ومع قلق زعماء افارقة وغربيين من احتمال انشاء ملاذ ارهابي آمن في شمال مالي فإنهم جعلوا من تحقيق الاستقرار في العاصمة اولوية.

وقال الكولونيل ابراهيما داهيرو دمبلي رئيس اركان الجيش المالي "نشر جنود من إيسكوا في باماكو غير وارد لكنهم يمكنهم ان يرسلوا بعض الجنود الي الشمال. يمكن ان يكون لدينا 600-800 من جنود إيسكوا لدعم جنودنا".

وهذا الرقم أقل كثيرا من بعثة لايسكوا قوامها 3000 فرد تقول المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا انها تسعي للحصول على تفويض من الامم المتحدة لنشرها في مالي.

ولم يتضح على الفور هل سيقبل الجيش في مالي مدربين من المنطقة للمساعدة في اعادة تأهيل قوة فقدت السيطرة على المناطق الشمالية الثلاث في ثلاثة ايام بعد الانقلاب.

واشتكى الجنود الماليون من ان إيسكوا كانت سريعة في فرض عقوبات بعد الانقلاب لكنها تلكأت في تقديم المساعدة لهم في الايام الاولى للتمرد الذي بدأ في يناير كانون الثاني.

واتهم بعضهم دولا في المنطقة بالتحفظ على شحنات اسلحة في موانيها مرسلة الي مالي وهي بلد لا يطل على بحار.

وقال مسؤول كبير في إيسكوا ان الامر متروك لقادة المنطقة للرد على رفض الجيش المالي نشر جنود في العاصمة.