قال مسؤول يمني السبت إن أربعة يشتبه بأنهم متشددون إسلاميون قتلوا في اشتباك مسلح مع قوات الجيش ومقاتلين قبليين متحالفين معه في المنطقة الجنوبية المضطربة التي أصبحت أقوى قواعد تنظيم القاعدة.
وخاض ما يقرب من 50 مقاتلا متشددا اشتباكات مع القوات الحكومية وحلفاءها القبليين قرب بلدة جعار التي استعاد الجيش سيطرته عليها في يونيو حزيران الماضي بعد 15 شهرا من احتلال جماعة أنصار الشريعة لها.
وفرضت الجماعة الإسلامية سيطرتها على مناطق واسعة في جنوب اليمن أثناء الاضطرابات التي نجمت عن الاحتجاجات المناوئة للحكومة التي اندلعت العام الماضي وأتاحت ملاذا آمنا لتنظيم القاعدة.
واستخدمت الولايات المتحدة طائرات بدون طيار لاستهداف فرع القاعدة في اليمن الذي خطط لشن هجمات عى أهداف دولية من بينها طائرات ركاب ووصفته واشنطن بأنه أخطر جناح للتنظيم.
وقال مسؤول حكومي محلي إن القتال الذي استمر حتى وقت متأخر من اليوم السبت اندلع في أعقاب محاولة لاغتيال قائد إحدى الميلشيات القبلية التي تقاتل جنبا إلى جنب مع جنب مع القوات الحكومية في الجنوب.
وأشار المسؤول إلى أن ثلاثة متشددين آخرين وثلاثة جنود يمنيين أصيبوا بجروح فيما اعتقلت قوات الجيش عددا من المتشددين الآخرين وحاصرت القيادي بجماعة أنصار الشريعة نادر الشدادي.
وقال سكان في منطقة قرن الكلاسي الجبلية بالهاتف إنهم سمعوا انفجارات ونيران مدفعية دوت في أنحاء المنطقة.
ولعبت القبائل المعارضة لأنصار الشريعة والقاعدة دورا مهما في استعادة السيطرة على جعار وبلدات جنوبية أخرى اثناء الصيف.
وقال مسؤول محلي آخر إن عبد اللطيف السيد قائد اللجان الشعبية في جعار نجا من كمين نصب على طريق في محافظة أبين لكن أحد حراسه قتل في الهجوم.
وهذا الهجوم هو رابع محاولة اغتيال ينجو منها السيد بما في ذلك تفجير انتحاري أثناء جنازة الشهر الماضي أسفر عن مقتل اثنين من أشقائه و43 شخصا آخرين.
وقال مسؤول حكومي في الجنوب طلب عدم نشر اسمه إن جنودا من الجيش والشرطة ومقاتلين قبليين طاردوا المسلحين الذين فروا إلى أحد الأودية الوعرة القريبة حيث وقعت اشتباكات بين الجانبين.
وكانت احتجاجات ضخمة مناوئة للحكومة اندلعت أوائل العام الماضي وأدت إلى نشوب قتال بين القبائل وفصائل الجيش المختلفة قبل تنحي الرئيس السابق علي عبدالله صالح في فبراير شباط الماضي مما أفسح المجال أمام عملية انتقال إلى الديمقراطية.
وحذرت جماعات إغاثة من أزمة إنسانية كبرى في اليمن الذي يعيش نصف سكانه تحت خط الفقر.