الجيش اليمني يرسل تعزيزات إلى بلدة يسيطر عليها متشددون

تاريخ النشر: 24 يناير 2012 - 06:49 GMT
دورية للجيش اليمني في صنعاء
دورية للجيش اليمني في صنعاء

قال سكان وشهود عيان يوم الاثنين إن الجيش اليمني ارسل قوات اضافية إلى بلدة سيطر عليها إسلاميون متشددون الاسبوع الماضي بعد انهيار مفاوضات مع قائد الجماعة المتشددة.
وتوجهت دبابات ومدرعات صوب رداع الواقعة على بعد 170 كيلومترا تقريبا جنوب شرقي العاصمة صنعاء بعد يوم من مغادرة الرئيس علي عبدالله صالح اليمن للعلاج في الولايات المتحدة.
وتخللت الانتفاضة التي استمرت على مدى العام الاخير ضد صالح معارك في الشوارع بين قواته في ناحية وقوات لواء منشق وميليشيا قبلية في الناحية الاخرى واستغل المتشددون ضعف سيطرة الحكومة على البلاد للاستيلاء على اراض وخصوصا في محافظة ابين الجنوبية.
ودخل المتشددون رداع قبل اسبوع بقيادة طارق الذهب وهو قريب المواطن الامريكي أنور العولقي الذي اتهمته واشنطن بالقيام بدور رئيسي في فرع تنظيم القاعدة في اليمن واغتالته في غارة بطائرة بلا طيار العام الماضي. وقال شهود عيان ان الجيش ارسل مدرعات ثقيلة الى البلدة يوم الاثنين.
وتخشى السعودية والولايات المتحدة التي ساندت صالح طويلا كحليف في "مكافحة الارهاب" أن تقوى حالة الشلل السياسي بشأن مصير صالح شوكة تنظيم القاعدة في البلاد.
وتدعم الدولتان الخطط الرامية الى تخلي صالح عن السلطة بعد حكم استمر 33 عاما عن طريق منحه حصانة من الملاحقة القضائية بشأن مقتل محتجين خلال الانتفاضة.
وذكرت وكالة الانباء اليمينة (سبأ) أن صالح الذي سلم السلطة رسميا لنائبه عبد ربه منصور هادي في نوفمبر تشرين الثاني توجه الى الولايات المتحدة يوم الاثنين للعلاج بعد أن سافر الى سلطنة عمان يوم الاحد. وقال صالح في كلمة قبل سفره انه سيعود الى اليمن.
وذكرت وزارة الداخلية اليمنية على موقعها على الانترنت أن مسلحين فجروا خط انابيب رئيسيا للنفط في منطقة جنوب غربي العاصمة صنعاء يوم الاثنين مما أدى الى اشتعال النيران فيه.
وقالت الوزارة ان هذا هو ثاني هجوم خلال هذا الشهر على خط الانابيب في المنطقة.
وتعرض الخط الذي ينقل النفط الخام من حقول النفط في محافظة مأرب الى منشآت التصدير على ساحل البحر الاحمر للتفجير مرارا من قبل رجال قبائل ساخطين.
وقال الذهب انه سينسحب من رداع بشرط تشكيل مجلس يدير البلدة وفقا للشريعة الاسلامية والافراج عن محتجزين بينهم اخوه نبيل لكن المحادثات فشلت.
وقال شاهد عيان اسمه عبدالله يوم الاثنين "ونحن نغادر رداع رأينا 15 دبابة واكثر من 20 مركبة مدرعة متجهة الى احدى القواعد العسكرية على الطرف الغربي للبلدة."
وقال شاهد عيان اخر أن جنودا عند نقاط تفتيش خارج البلدة اخبروه بان التعزيزات مرسلة لدعم هجوم على البلدة.
وقال زعيم قبلي شارك في التفاوض مع الذهب نيابة عن الحكومة ان رجال قبائل اخرين يتخذون مواقع في البلدة ويستعدون للقتال.
وأضاف "المقاتلون مسلحون بمدافع رشاشة وقذائف مورتر وقذائف صاروخية وصواريخ تطلق من على الكتف. ونقل اصحاب المحال بضائعهم الى مخازن خارج البلدة وقد ينفجر الوضع في اي لحظة."
وقال مسؤول امني لرويترز ان متشددين قتلوا رميا بالرصاص أحد ضباط السجون يوم الاثنين في محافظة ذمار الواقعة الى الجنوب من صنعاء.
وفي وقت سابق قال متحدث باسم جماعة انصار الشريعة ان متشددين نصبوا كمينا لصالح الجابري مدير السجن وقتلوه. واكتفى المسؤول الامني بالقول ان القتيل ضابط.
وذكرت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) ان لجنة الشؤون العسكرية وتحقيق الامن والاستقرار التي شكلت لاعادة الحياة الطبيعية بعد تنحي صالح ناشدت جميع الجهات العسكرية والامنية اطلاق سراح جميع الاشخاص الذين احتجزوا خلال الاحتجاجات المناهضة لصالح العام الماضي.
ورفع البنك الدولي يوم الاثنين التجميد عن تقديم تمويل الى اليمن وقال انه سيستأنف العلاقات مع الحكومة. وكان قد أغلق مكتبه هناك في مارس اذار 2011 بسبب الاضطرابات في البلاد.
وقالت وكالة الانباء اليمنية ان هادي الذي وافق البرلمان على ترشيحه في الانتخابات الرئاسية الشهر القادم ليحل محل صالح تلقى اتصالا هاتفيا يوم الاحد مع جون برينان مساعد الرئيس الامريكي لشؤون مكافحة الارهاب الذي وعد بأن تقدم بلاده الدعم لليمن.
ورغم مغادرته اليمن يخشى كثير من اليمنيين ان يواصل صالح وأنصاره سيطرتهم على مقاليد الامور بالبلاد.
وتجمع المئات من افراد القوات الجوية أمام منزل هادي في العاصمة يوم الاثنين مطالبين باستقالة قائدهم اللواء محمد صالح الاحمر الاخ غير شقيق لصالح الذي يتهمونه بالفساد.
وقال عامل في قاعدة العند الجوية في محافظة لحج الجنوبية ان العاملين في القاعدة بدأوا اضرابا قائلين انهم لن يستأنفوا العمل الا بعد استقالة صالح الاحمر.