أفادت مصادر رسمية اسرائيلية بوصول على الاقل سفينتين حربيتين مصريتين مزودتان بمهابط للمروحيات الى شواطئ جزيرة سيناء في إطار الطوق الذي تفرضة السلطات المصرية بحثاً عن المشاركين في العملية التي تمت يوم امس على الحدود بين مصر واسرائيل بالقرب من معبر كرم ابو سالم .
واضافت هذه المصادر وفقا لموقع يديعوت احرونوت "ان طائرات مصرية من المتوقع هبوطها في مدينة العريش شمالي سيناء للغرض ذاته".
ووصلت إلى سيناء الاثنين حشود كبيرة من الجيش المصري التابعة للجيش الثاني الميداني عقب الهجوم المسلح في رفح المصرية امس الأحد والذي أسفر عن مقتل وإصابة عشرات من الضباط والجنود المصريين.
وقال شهود عيان لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) إنهم شاهدوا قوات كبيرة من الجيش وبرفقتها المدرعات والمجنزرات وهى تعبر قناة السويس في طريقها إلى العريش ورفح وذلك على الطريق الدولي القنطرة العريش.
وحسب الشهود، قامت أنتشرت قوة كبيرة من الجيش المصري والشرطة المتواجدة في سيناء على جميع الطرق الرئيسية على مداخل ومخارج سيناء وتم غلق شبة جزيرة سيناء نهائيا وذلك في كوبري السلام فوق قناة السويس الذي يربط سيناء بالوادي ونفق الشهيد احمد حمدي ومداخل سيناء في رفح المصرية وفى القطاع الأوسط وهناك حالة من الاستنفار الأمني لم تشهدها سيناء من قبل، كما تم نشر قوات كبيرة من الجيش على مناطق الأنفاق المنتشرة فى رفح المصرية.
من جانبها قالت مصادر أمنية مصرية إنه جرى الاتصال مع الأجهزة الأمنية في غزة والحكومة المقالة للعمل على غلق الأنفاق نهائيا ومنع دخول أي أشخاص من الجانب الفلسطيني.
وأضافت المصادر أن "حماس" تسيطر تماما على الأنفاق من الجانب الفلسطيني وهناك تنسيق لضبط أي عناصر تحاول الدخول إلى مصر وكذلك تم إبلاغ "حماس" بقرار مصر بغلق معبر رفح البري مع غزة من اليوم الاثنين وحتى إشعار آخر ولأجل غير مسمى.
وكانت مدن سيناء شهدت امس الأحد عدة تظاهرات للتنديد بالهجوم الذي شنه مسلحون على الجيش المصري، ووصف المتظاهرون الهجوم بـ "الغادر"، كما أصدرت الأحزاب السياسية بيانات في سيناء تندد بالهجوم.