قال نشطاء في مدينة حمص ومصادر بالمعارضة السورية الاربعاء ان قصف القوات الحكومية للمدينة قتل 47 مدنيا على الاقل على مدى الساعات الثمانية الماضية.
وقال الناشط محمد الحسن في اتصال بهاتف يعمل عبر الاقمار الصناعية ان الكهرباء عادت لفترة وجيزة وامكنهم الاتصال بالعديد من الاحياء لان النشطاء هناك تمكنوا من اعادة هواتفهم. واضاف انهم احصوا مقتل 47 شخصا منذ منتصف الليل.
وقال نشطاء ان دبابات دخلت مساء الثلاثاء حي الانشاءات واقتربت من حي بابا عمرو الذي كان هدفا لاشد هجمات القوات الموالية التي اودت بحياة اكثر من 100 شخص في اليومين الماضيين.
وقال النشط محمد الحسن عبر هاتف يعمل من خلال الاقمار الصناعية من حمص "الدبابات الان عند مسجد القباب والجنود دخلوا مستشفى الحكمة في انشاءات. واقتربوا أيضا من بابا عمرو ويسمع الان القصف على كرم الزيتون والبياضة."
وأضاف قوله "الاتصالات مقطوعة في كثير من اجزاء حمص. ويصعب تجميع صورة شاملة. لكن الدبابات منشورة في الطرق الرئيسية في المدينة ويبدو أنها تتجه للتوغل في المناطق السكنية."
واستمرت الهجمات على حمص على الرغم من حصول روسيا على وعد من الاسد بانهاء اراقة الدماء وذلك في حين تسعى الدول الغربية والعربية لزيادة عزلة الاسد في اعقاب الهجوم على المدينة.
وقالت الوكالة العربية السورية للانباء ان "مجموعة ارهابية مسلحة" هاجمت حواجز تفتيش للشرطة على الطرق في حمص وأطلقت قذائف الهاون على المدينة وان ثلاثة منها سقطت على مصفاة نفط حمص وهي احدى مصفاتين في البلاد. ولم تذكر تفاصيل عن أي اضرار.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الذي يقوم بزيارة العاصمة السورية ان الدولتين راغبتان في احياء مهمة المراقبة التي تقوم بها جامعة الدول العربية التي استخدمت موسكو وبكين حق النقض (الفيتو) لاحباط خطتها لحل الازمة السورية في مجلس الامن التابع للامم المتحدة.
وليس هناك ما يشير في تصريحات لافروف الى أن قضية تخلي الاسد في وقت لاحق عن السلطة - وهي عنصر رئيسي في خطة الجامعة العربية التي رفضت في مجلس الامن - قد نوقشت.
وقال الاسد انه سيتعاون مع أي خطة تحقق الاستقرار لسوريا ولكنه أوضح أن ذلك يتضمن فقط خطة سابقة للجامعة العربية تدعو الى الحوار واطلاق سراح سجناء وسحب قوات الجيش من مراكز الاحتجاجات.
وقال وليد البني العضو الرفيع في المجلس الوطني السوري المعارض ان لافروف لم يأت بمبادرة جديدة وان "الاصلاحات المزعومة" التي وعد بها الاسد غير كافية.
وقال لرويترز "الجرائم التي ارتكبت لم تدع مجالا لبشار الاسد ان يبقى حاكما لسوريا."
ووردت أيضا انباء عن قصف بقذائف الدبابات للزبداني وهي بلدة يعيش فيها 20 ألف نسمة وتبعد 30 كيلومترا الى الشمال الغربي من دمشق.
وقال نشطاء ان شخصين قتلا في القصف يوم الثلاثاء ليصل الى عشرة على الاقل عدد الذين قتلوا في الزبداني في اليومين الماضيين. وقالت وسائل الاعلام الحكومية ان "اربعة من أفراد القوات الخاصة قتلوا في سهل الزبداني في ريف دمشق ... وان الاشتباك ادى الى مقتل عدد من الارهابيين."