الجيش السوري يطوق الزبداني تمهيدا لإقتحامها

تاريخ النشر: 02 فبراير 2012 - 10:48 GMT
متمردون مسلحون في سوريا
متمردون مسلحون في سوريا

قال ناشطون سوريون إن النظام السوري يحشد قواته حول مدينة الزبداني القريبة من الحدود مع لبنان.

وقال الناشط أيمن إدلبي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن قوات تدعمها عشرات الدبابات بدأت في محاصرة الزبداني في تحرك يمهد إلى اقتحام المنطقة.

كما افاد ناشطون ان قوات عسكرية اقتحمت الخميس مدينة في ريف مدينة درعا، مهد الحركة الاحتجاجية التي تشهدها البلاد منذ منتصف اذار (مارس).

وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان "اقتحمت دبابات وناقلات جند مدرعة بلدة الجيزة (ريف درعا) وبدات باطلاق نار من رشاشاتها الثقيلة باتجاه المنازل".

واشار المرصد الى ان "القوات السورية احرقت عشرات الدراجات النارية".

من جهتها، اكدت لجان التنسيق المحلية التي تشرف ميدانيا على الحركة وقوع "العديد من الجرحى في سقوط قذائف على بلدة الجيزة أثناء اقتحامها صباح اليوم" دون ان تذكر عددهم.

واضافت "ان مدرعات للجيش انتشرت داخل البلدة حيث كان هناك محاولة اقتحام البلدة من أربعة محاور صباح اليوم واطلاق نار من مضادات طيران وسط قطع للكهرباء والاتصالات واشتباكات عنيفة مع الجيش الحر الذي يدافع عن البلدة".

ولفتت الى "سماع أصوات إطلاق نار في شمال الجيزة وانتشار قوات الأمن في مساكن صيدا" مؤكدة "وصول تعزيزات أمنية إلى حاجزي الجيزة والمسيفرة".

كما اكد المرصد ان "منازل بلدة المسيفرة تتعرض لاطلاق من رشاشات ثقيلة".

ولفت المرصد الى "نقل المعتقلين في جاسم الى قبو المشفى الوطني حيث يتعرضون للتعذيب".

وفي شمال غرب البلاد، اشار المرصد الى "انشقاق عشرة جنود على حاجز قرب سراقب واشتبكوا مع قوات عسكرية واعطبوا ناقلة جند مدرعة قبل ان يفروا الى مكان مجهول".

إجراءات أمنية

كما نشرت السلطات السورية تعزيزات من قوات الأمن والجيش في المناطق الساخنة من البلاد اليوم الخميس ، الذي يوافق الذكرى الثلاثين لمجزرة حماة التي جرت عام 1982. وقال ناشطون إن القوات الحكومة شنت حملات اعتقال موسعة وعززت وجودها في عدة مواقع خاصة في حماة. تقع محافظة حماة وسط سورية ويقطنها نحو 800 ألف شخص ، أغلبهم من السنة.

وكانت حماة شهدت مجزرة بدأت في الثاني من شباط ( فبراير) عام 1982 واستمرت قرابة شهر ، حيث شنت القوات الحكومية حملة موسعة ضد المدينة في إطار صراع بين النظام السوري بقيادة الرئيس الراحل حافظ الأسد والد الرئيس الحالي بشار الأسد، والاخوان المسملين. اتهم النظام حينها جماعة الإخوان بتسليح عدد من كوادرها وتنفيذ اغتيالات وأعمال عنف في سورية ، ورغم نفي الإخوان تلك التهم، الا ان النظام حظر الجماعة بعد ذلك وشن حملة تصفية واسعة في صفوفها.

ووفقا لتقارير حقوقية، قتل ما لا يقل عن عشرة آلاف شخص في هذه المجزرة.