أسلحة وفيديوهات مزيفة... ما الذي يحدث فعلا في سوريا؟

تاريخ النشر: 16 يونيو 2012 - 12:06 GMT
أفواد الجيش السوري الحر مع الأطفال
أفواد الجيش السوري الحر مع الأطفال

للناظر من الخارج؛ يبدو وكأن الشعب السوري يتعرض لإبادة مستمرة من جانب حكومته فإما أن يقتل السوريون على يد قوات الجيش أو على يد ما يطلق عليهم "الشبيحة" غير أن كل شيء قد لا يكون بالصورة التي يبدو عليها دائما.

لقد أصبح الجيش السوري الحر ضحية لنجاحه ذلك أن محاولاته اليائسة لإيصال معاناة السوريين من الفظائع التي يرتكبها نظام الأسد قد أوصلته إلى حد فقد معه التمييز بين ما هو صائب وخاطئ. 
 
فقد كشف مراسل القناة الرابعة ألكس طومسون بأنه عندما قصد سوريا لتغطية الأزمة السورية قام الجيش السوري الحر الذي استضافه باستدراجه إلى فخ منصوب له هو وصحافيون آخرون. 
وقال طومسون في مدونته على الإنترنت تعقيبا على الموضوع: "إنني متأكد تماما من أن الجيش الحر قد أوقع بنا بقصد أن يطلق علينا الجيش السوري النار، فالصحفيون المقتولون يضرون بصورة دمشق".
 
ويبدو بأن طومسون قد لا يكون هو الشخص الوحيد الذي غرر به، فقد أظهرت صور سربتها صحيفة الديلي ميل لأفراد موالين لنظام الأسد "الشبيحة" والذين يعتقد بأنهم ارتكبوا مجازر بحق النساء والأطفال في الحولة وغيرها من المناطق وهم يمسكون بأسلحة يصوبونها إلى رؤوسهم. إلا أنه يمكننا القول بأن هذه الأسلحة وهمية، فقد أكد خبير الطب الشرعي المستقل وخبير الأسلحة الناربة السيد ليئور ليفي لموقعنا بأن البنادق التي تظهر في الصورة ما هي إلا نسخة طبق الأصل من نموذج أسلحة "نسر الصحراء" وهي أسلحة صوتية فقط؛ وأضاف بأن هذا من شأنه أن يفسر الفتحات الموجودة في الجزء الأسفل من المسدس.
 
وفيما يقاتل الثوار من أجل الشعب السوري؛ فإنهم في نفس الوقت يبعثون برسائل مختلطة للصحفيين ولمجتمع الإنترنت أيضا ولا يمثل موقع بث الفيديوهات على الإنترنت "اليوتيوب" استثناء من الوقوع فريسة للتضليل كذلك.
 
ووفقًا لمستخدمي تويتر من السوريين؛ فقد قام الثوار بتحميل فيديوهات لأحداث دموية في العراق ونسبتها إلى نظام الأسد. كما وادعت بعض هذه الفيديوهات بأن قوات الأسد تقوم ببناء قواعد عسكرية حول مدينة حمص إلا أن هذه التسجيلات كانت مطابقة لتلك التي نشرت قبل ٣ أشهر على شبكة الإنترنت. 
 
وربما يساهم هذا النوع من المعلومات المضللة في جعل مهمة المجتمع الدولي في ترجمة أقواله إلى أفعال ودعم حلم الشعب السوري في إسقاط نظام الأسد إلى الأبد أكثر صعوبة.
 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن