شنت القوات الباكستانية تساندها المروحيات هجوما جديدا اليوم السبت ضد مقاتلين مدججين بالسلاح يحتمل انهم يؤمنون الحماية لعضو بارز في تنظيم القاعدة في اقليم وزيريستان على الحدود مع افغانستان.
وقال ضابط رفض الكشف عن اسمه ان "العملية ضد الارهابيين الاجانب والكفار غرب وانا (جنوب وزيرستان) تتواصل".
وتمكن شهود عيان من مشاهدة ثلاث مروحيات تحط في وقت مبكر من صباح اليوم السبت في وانا للانضمام الى مسرح العمليات.
وكان قد افاد مصدر عسكري باكستاني ان حوالي عشرة ضباط في الاستخبارات الاميركية يساعدون باكستان في الهجوم الذي تشنه على قرابة 400 عضو من تنظيم القاعدة محاصرين في المنطقة القبلية الحدودية مع افغانستان.
واوضح الجنرال شوكت سلطان المتحدث باسم الجيش الباكستاني اثناء تصريح له مساء الجمعة ان اي جندي اميركي لا يشارك مباشرة في العملية، لكن مجموعة من عشرة ضباط في الاستخبارات تقدم مساعدة تقنية.
واضاف سلطان ان "ثمانية ارهابيين" بينهم خمسة "اجانب" اعتقلوا وقتل "اثنان على الاقل" اثناء العملية الجارية والتي نشرت باكستان من اجلها الاف الجنود والعناصر شبه العسكرية في طوق يحيط بمنطقة تبلغ مساحتها 50 كيلومترا مربعا.
واوضح الجنرال الباكستاني ان القوات الباكستانية تحاصر حوالي "300 الى 400 مقاتل" مدججين بالسلاح في منطقة تمتد على مساحة خمسة كيلومترات بعشرة في اقليم وزيرستان الجنوبي القبلي على حدود افغانستان (300 كلم جنوب غرب اسلام اباد).
وقال "نعتقد ان هناك هدفا مهما لكننا نجهله"، مؤكدا ان "لا معلومات محددة" تتعلق باحتمال وجود الرجل الثاني في تنظيم القاعدة المصري ايمن الظواهري.
والظواهري (52 عاما)، الطبيب الشخصي لزعيم القاعدة اسامة بن لادن، يعتبر احد ابرز المسؤولين عن اعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة.
وتطرق عدد من المسؤولين الباكستانيين الى وجوده المحتمل في المنطقة التي تحاصرها القوات الباكستانية، لكن لم يصدر اي تاكيد بهذا الشان.—(البوابة)—(مصادر متعددة)
