الجيش الباكستاني يسخر من دعوة الظواهري الى الاطاحة بمشرف

تاريخ النشر: 26 مارس 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

وصف الجيش الباكستاني الدعوة التي وجهها ايمن الظواهري الساعد الايمن لزعيم القاعدة اسامة بن لادن للاطاحة بحكومة الرئيس برويز مشرف بانها "سخيفة". 

وقال المتحدث باسم الجيش الجنرال شوكت سلطان ان"الجيش الباكستاني لا يتلقى اوامره من هذا الشخص، وكل هذا امر سخيف". 

وقال الظواهري في تسجيل صوتي نسبته اليه قناة الجزيرة الفضائية القطرية متوجها الى "الشعب الباكستاني المسلم" ان على "كل مسلم ان يسعى جاهدا الى التخلص من هذه الحكومة العميلة"، داعيا اياه الى الاتحاد "تحت راية الاسلام"، ومحذرا ان "من يتوانى عن ذلك" هو "آثم". 

كما طالب الجيش الباكستاني برفض اوامر مشرف في ما يخص الحملة التي يشنها في منطقة القبائل، مشيرا الى ان هذه الحملة تعتبر مخالفة للشريعة الاسلامية. 

وفي هذه الاثناء، ذكر وجهاء قبليون ان القبائل المتمردة التي تطوقها القوات الباكستانية في اطار عملية لاعتقال عناصر في حركة طالبان وتنظيم القاعدة، رفضت تسليم 14 رهينة تحتجزها ما لم يتخل الجيش عن عمليته ضدها. 

وقال محبات خان شيراني احد هؤلاء الوجهاء التسعة الذين يتفاوضون مع القبائل منذ مساء الخميس ان "افراد قبيلة يارغولخيل رفضوا التفاوض قبل انسحاب القوات الباكستانية". 

ويقاتل عدد كبير من افراد هذه القبيلة الباشتونية المستقلة مع ناشطين يعتقد انهم عناصر من القاعدة القوات الباكستانية منذ السادس عشر من آذار/مارس في منطقة وعرة في وزيرستان قرب الحدود الافغانية. 

وقد اعلن الجيش الباكستاني الاثنين هدنة موقتة بانتظار نتائج وساطة يقوم بها وجهاء قبليون. ويحاول هؤلاء الوسطاء اقناع المقاتلين المتمردين بتسليم عناصر يشتبه بانتمائهم الى تنظيم القاعدة وزعماء قبليين يشتبه بايوائهم متطرفين و14 رهينة. الا انهم لم يحققوا نجاحا حتى الآن. 

وقال القائد العسكري المكلف العملية لصحيفة محلية انه يريد انهاء هذه العملية غدا السبت ليتاح التوصل الى حل سياسي، مؤكدا ان القوات الباكستانية انجزت مهمة القضاء على مواقع لجوء الناشطين. 

وفي حديث لصحيفة "دون"، قال اللفتنانت جنرال سافدار حسين "نريد ان ننهي العملية بحلول يوم السبت". واضاف ان "استخدام القوة يجب ان يكون الحل الاخير. اريد ان اتيح الفرصة لتقدم العملية السياسية واؤمن بقوة ان المفاوضات تشكل افضل وسيلة لتوصل الى تسوية حتى في اسوأ السيناريوهات". 

واكد حسين ان "مهمة تدمير النقاط التي تأوي الناشطين ومنعهم من اللجوء اليها انجزت". وقال وزير الداخلية الباكستاني فيصل صالح حياة ان حوالى 55 من الناشطين من نحو 500 من المقاتلين المحليين والاجانب قتلوا في العملية. 

وقتل 45 عسكريا باكستانيا منذ تصعيد العملية في 18 آذار/مارس بعد يومين من مقتل 16 عسكريا آخرين في هجوم اول، بينما فقد 28 جنديا، مما يرفع الحصيلة الاجمالية لهذه العملية الى 89 عسكريا. وقد اعتقل حوالى 140 شخصا.—(البوابة)—(مصادر متعددة) 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن