قتل الجيش الاسرائيلي بدم بارد مُسنا فلسطينيا يعمل سائق سيارة اجرة في مدينة الخليل في جنوب الضفة الغربية المحتلة فجر الاثنين، بحسب ما افادت وزارة الصحة الفلسطينية.
واعلنت وزارة الصحة في ييان ان الفلسطيني عيسى علي القاضي (66 عاما) استشهد اثر اصابته برصاصة في الرأس اطلقها عليه الجيش الاسرائيلي خلال اقتحامه حي الحاووز في مدينة الخليل فجر الاثنين.
وقال شهود ان قوة اسرائيلية داهمت مبنى اداريا تابعا للجمعية الخيرية الاسلامية لرعاية الايتام في الحي، واثناء ذلك اطلقت النار على القاضي اثناء كان داخل سيارته قرب مبنى الجمعية، ما ادى الى استشهاده.
واكد الشهود ان المنطقة لم تشهد اي اشتباكات او مواجهات خلال عملية الاقتحام، ما يؤكد ان اطلاق الجنود الاسرائيليين النار على الشهيد كان بدم بارد وبلا ادنى مبرر.
واظهر مقطع فيديو القاضي مضرجا بدمائه بعد اطلاق النار عليه.
وقالت مصادر محلية ان القوات الاسرائيلية قامت بالعبث بمجتويات مبنى الجمعية بعد مداهمته، كما صادرت حواسيب وملفات وممتلكات اخرى للجمعية قبل ان تغلق ابوابها ومداخلها باللحام.
واثر استشهاد القاضي، اندلعت مواجهات في المدينة بين المواطنين والقوات الاسرائيلية التي قامت باطلاق الرصاص الحي عليهم ما ادى الى اصابة احدهم.
137 شهيدا بالضفة من بدء حرب غزة
وفي الاثناء، واصل الجيش الاسرائيلي حملة المداهمات والاعتقالات الواسعة التي اطلقها في انحاء الضفة الغربية، بما في ذلك القدس، منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في 7 تشرين الاول/اكتوبر.
وقالت مؤسسات تعنى بالاسرى ان القوات الاسرائيلية اعتقلت خلال الليل عشرات الفلسطينيين في مختلف محافظات الضفة الغربية المحتلة.
وافادت تقارير بوقوع اشتباكات عنيفة بين الجيش الاسرائيلي ومقاومين في في مخيم عقبة جبر قرب، وسجلت اشتباكات مماثلة في مخيمي بلاطة وعسكر شرقي مدينة نابلس.
وبارتقاء الشهيد القاضي في الخليل، يرتفع الى 137 عدد الفلسطينيين الذين قتلهم الجيش الاسرائيلي والمستوطنون في الضفة الغربية من بدء الحرب في قطاع غزة اثر هجوم مباغت شنته حركة حماس في جنوب اسرائيل واوقعت خلاله اكثر من 1200 قتيل، معظمهم جنود ومستوطنون.
وقتل الجيش الاسرائيلي خلال هجمات جوية وبرية وبحرية مدمرة يشنها على قطاع غزة اكثر من 11 الف فلسطيني معظمهم نساء واطفال، واصاب قرابة 30 الفا اخرين.

