زعم الجيش الاسرائيلي انه ضبط الاثنين حزاما ناسفا في حقيبة كان نشطاء من فتح طلبوا من طفل نقلها الى حاجز عسكري قرب نابلس، وفي نيتهم تفجيرها دون علمه. وفي غضون ذلك، اصيب 18 فلسطينيا خلال تظاهرات ضد الجدار العازل قرب رام الله.
وقال الجيش الاسرائيلي إن جنودا في احدى نقاط التفتيش بالضفة الغربية اعتقلوا صبيا فلسطينيا كان يحمل حقيبة تحتوي على حزام ناسف دون ان يعرف محتوياتها.
واضاف ان الحزام الناسف كان مرتبطا بهاتف متنقل ومحملا بكميات من المسامير والقطع المعدنية لزيادة طاقته التدميرية.
واوضح ان الطفل البالغ من العمر عشرة اعوام، يعمل في نقل الامتعة وهو من مخيم بلاطة في نابلس.
وقال ان نشطاء من حركة فتح سلموه الحقيبة وطلبوا منه نقلها عبر حاجز تفتيش حوارة قرب نابلس.
ونقلت رويترز عن ضابط اسرائيلي قوله ان الطفل "يعمل فقط من اجل كسب النقود. سوف نطلق سراحه. انه مجرد طفل فقير."
واضاف الضابط إن شرطية عسكرية بنقطة التفتيش رصدت وجود اسلاك بارزة من الحقيبة فأوقفت الطفل مانعة بذلك هجوما "انتحاريا".
من جهة ثانية، فقد أصيب ما لا يقل عن 18 فلسطينيًا خلال تظاهرة ضد بناء الجدار الفاصل، في قريتي بيت قديس وبيت لقيا قرب رام الله.
وأصيب المتظاهرون جراء إطلاق الجنود الإسرائيليين العيارات المطاطية باتجاههم، وجراء استنشاق الغاز المسيل للدموع وتعرضهم للضرب بالهراوات.
وبدأت هذه الأحداث بعد وصول مئات المتظاهرين الفلسطينيين إلى موقع بناء الجدار للاحتجاج على مصادرة أراضيهم وبناء الجدار عليها.
وطالب المتظاهرون الفلسطينيون مع نشطاء دوليين ونشطاء سلام إسرائيليين في المكان وطالبوا بوقف أعمال البناء.
وقال المتظاهرون إن الجيش الإسرائيلي استخدم العنف المفرط ضد المتظاهرين، إذ جرح منهم ثلاثة جراء إطلاق العيارات المطاطية باتجاههم.
وقال يوناتان بولاك وهو ناشط في حركة التي أطلقت على نفسها اسم "فوضويون ضد الجدار": "عندما وصلنا إلى مخرج القرية، بدأ جنود من الجيش الإسرائيلي بإطلاق العيارات المطاطية باتجاهنا، مما أرغمنا على العودة إلى القرية، بينما حاول الجنود منعنا من الوصول إلى مركباتنا".
وتظاهر نحو 150 فلسطينيًا في قرية بيت لقية ضد بناء الجدار الفاصل.
وقد فرقت قوات الأمن المتظاهرين مستخدمة معدات تفريق المظاهرات.
وقالت إحدى المتظاهرات: "لقد أطلقوا علينا قنابل صدم وعيارات مطاطية بشكل عشوائي. كان هنا أطفال أيضًا".—(البوابة)—(مصادر متعددة)