اعلن الجيش الاسرائيلي الخميس، ان احدى مقاتلاته قصفت ودمرت منزل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة.
وادعى الجيش الاسرائيلي في بيان للمتحدث باسمه للاعلام العربي افيخاي ادرعي ان منزل المسؤول الكبير في حماس والمتواجد منذ سنوات خارج قطاع غزة، كان يتم استخدامه "كبنية تحتية ارهابية".
واضاف ادرعي في البيان ان المنزل كان ايضا نقطة التقاء لكبار قادة حركة حماس، ويتم من خلاله شن التخطيط للهجمات التي تشنها الحركة ضد الجيش والمدنيين الاسرائيليين.
وتابع ان الجيش الاسرائيلي دمر كذلك مستودع اسلحة تابع للقوة البحرية لحماس في مخيم الشاطئ كان يحوي اسلحة ومعدات غوص وعبوات ناسفة.
وقال ادرعي ان قوات من لواء المظليين عثرت خلال عملياتها المتواصلة في قطاع غزة على وسائل قتالية من مختلف الانواع، فضلا عن تمكنها من ضبط وثائق ذات طابع استخباري.
واطلقت اسرائيل حملة قصف وغارات مدمرة قتلت خلالها اكثر من 11 فلسطيني في قطاع غزة في اطار الحرب التي اعلنتها ردا على هجوم مباغت شنته عليها حركة حماس في 7 تشرين الاول/اكتوبر، واوقعت في غمرته مئات القتلى في صفوف الجنود والمستوطنين.
والخميس، شن الطيران الاسرائيلي سلسلة غارات فجرا على مناطق وسط قطاع غزة، وشمالي مدينة غزة.
وقالت وكالة الانباء الفلسطينة (وفا) ان عددا من الشهداء والجرحى سقطوا جراء قصف استهدف منزلين في مخيم النصيرات فيغزة، مضيفة ان غارات جوية مكثفة ترافقت مع اطلاق غزير للقنابل الضوئية طاولت ايضا محيط المستشفى الاندونيسي شمالي قطاع غزة.
معاودة اقتحام مستشفى الشفاء
وصباحا، عاود الجيش الاسرائيلي مداهمة مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة، والذي كان اقتحمه فجر الاربعاء.
ونشر الجيش الاسرائيلي جرافات داخل المجمع الذي يعد اكبر مستشفيات قطاع غزة، والذي تطوقه الدبابات منذ اكثر من اسبوع.
وبالتزامن، اعلن الجيش الاسرائيلي انه ينفذ عملية "محددة" الاهداف داخل المجمع الذي يتواجد فيه المئات من المرضى والجرحى والاطباء، فضلا عن الاف النازحين الذين لجأوا اليه للاحتماء من القصف والغارات الاسرائيلية.
وكانت القوات الاسرائيلية اعلنت الاربعاء، العثور على اسلحة في عدد من اقسام المستشفى، وعرضت تسجيلات فيديو تظهر بعض قطع السلاح الخفيفة وما قالت انها قنابل ومعدات قتالية.
واستهدفت اسرائيل المجمع والمستشفيات الاخرى في شمال قطاع غزة بزعم انها تستخدم من قبل حماس كمراكز لادارة العمليات العسكرية، الامر الذي تنفيه الحركة بشدة.
والاربعاء، دعا مجلس الامن الدولي في اول قرار يصدره منذ بدء الحرب في قطاع غزة، الى "هدنات وممرّات إنسانية" في القطاع الذي بات يعيش كارثة انسانية جراء منع اسرائيل ادخال الاحتياجات الانسانية اليه منذ الايام الاولى للحرب.
على ان اسرائيل رفضت القرار على الفور وربطت موافقتها عليه باطلاق سراح 240 رهينة تقول ان حماس احتجزتهم خلال هجومها المباغت واقتادتهم الى قطاع غزة.

