كشفت مصادر اعلامية عن ان قوات حرس الحدود الاردنية واجهت في معاركها الاخيرة مع مهربي المخدرات على الحدود السورية، والتي اعلنت عن مصرع 27 منهم مليشيات مدربة ومنظمة وليس مهربين عاديين.
زعماء الحرب والمليشيات
ووفق ما نقلت الاعلامية هديل غبون مراسلة موقع سي ان ان باللغة العربية عن مصادر امنية اردنية وصفها عمليات التهريب بأنها "عمل ميليشوي منظّم"، واوضحت المصادر : "بسبب زيادة عمليات التهريب والعمل المليشيوي المنظم المُنسّق مع أجهزة أخرى، غيّرت القوات المسلحة الأردنية قواعد الاشتباك على الحدود، وستتعامل مع من يقترب إلى الحدود كهدف مشروع للقتل والتدمير"، مؤكدة تعزيز المنظومة الأمنية على الحدود بكل أشكالها.
تغيير قواعد الاشتباك
وفي اعقاب مقتل النقيب محمد ياسين خضيرات يوم 17 الشهر الجاري وجه رئيس هيئة الأركان المشتركة الاردنية اللواء يوسف الحنيطي، بتغيير قواعد الاشتباك المعمول بها في القوات المسلحة وملاحقة كافة العناصر التي تسعى للعبث بالأمن الوطني.
وأظهرت نتائج عمليات الخميس مستوى جديد من مستويات التصدي لمحاولات التسلل وتهريب المخدرات من العمق السوري إلى الأراضي الأردنية، إذ تعتبر أعلى حصيلة (27 قتيلا) سجلت خلال الأسابيع الأخيرة في المواجهات مع مجموعات المهربين.
مليشيات حزب الله والفرقة الرابعة
وتؤكد مصادر البوابة ان مليشيات ايرانية وحزب الله اللبناني يسيطرون على الجنوب السوري على الرغم من ان اتفاقية 2018 في درعا ارغمت القوات الروسية على ابعادهم الى تخوم دمشق، الا ان نهم تسللوا في زي الفرقة الرابعة التي يقودها اللواء ماهر شقيق الرئيس السوري بشار الاسد واقامو مصانع المخدرات وخاصة حبوب الكبتاغون والتي يتم تهريبها الى الخليج العربي عبر الاردن.
وقالت الـ سي ان ان إن التحديات الأمنية التي تواجه حرس الحدود على الواجهة الشمالية، مرتبطة بغياب جيش نظامي وتواجد "ميليشيات وجماعات إرهابية وعصابات أسلحة ومخدرات، وأن بعضها يستخدم طائرات مسيّرة".
واعتبرت المصادر أن الجنوب السوري في الوضع الراهن "يعاني من تعدد الولاءات"، وأن المجتمع فيه يتعرض لإغراءات مالية بغية تسهيل مهمة الميليشيات في عمليات التهريب، ما أدى إلى ارتفاع محاولات التسلل والتهريب إلى المملكة.
وأشارت القوات المسلحة في بيان إلى أن المهربين تساندهم "مجموعات أخرى مسلحة"، بينما فرّ آخرون منهم إلى العمق السوري بسبب الأحوال الجوية الصعبة وتم تفتيش أولي للمنطقة، عُثر خلاله على كميات كبيرة من المخدرات، مع التأكيد على استمرار التفتيش للتأكد من خلو المنطقة من وجود أشخاص أو مواد مخدرة.
15 مليون حبة كبتاغون خلال 2021
وضبطت القوات المسلحة نحو مليون و400 ألف حبة من مخدر الكبتاغون في 2020، وقامت بإحباط محاولة تهريب أكثر من 15 مليون حبة عام 2021، فيما أحبطت تهريب نحو 5.5 مليون حبة في أول أسبوعين فقط من عام 2022.
كما أحبطت القوات المسلحة خلال عامي 2020 و2021، وفقا للمصادر، محاولة تهريب نحو 27.5 ألف كف حشيش، فيما أحبطت محاولة تهريب نحو 6643 كف حشيش خلال النصف الأول من شهر يناير/ كانون الثاني 2022.
كما ضبطت القوات المسلحة خلال عامي 2020 و2021 نحو 167 قطعة سلاح كانت مُعدّة للتهريب، وضبطت في 2020 نحو 340 نوعاً من الذخائر، وارتفعت لتبلغ 3236 نوعاً خلال عام 2021.
ويربط المملكة بسوريا شريط حدودي يبلغ نحو 378 كيلومترا، متباين في طبيعة التضاريس، حيث تشهد المنطقة الشرقية الأطول مسافة، كثافة أكبر في عدد محاولات التسلل بالنسبة للمنطقة الشمالية، التي تتسم بتضاريس صعبة وأكثر وعورة.