الجيش الإسرائيلي يطلق حملة لكشف الأنفاق على الحدود مع لبنان

تاريخ النشر: 04 ديسمبر 2018 - 07:18 GMT
الجيش الإسرائيلي يطلق حملة لكشف الأنفاق على الحدود مع لبنان
الجيش الإسرائيلي يطلق حملة لكشف الأنفاق على الحدود مع لبنان

قال الجيش الإسرائيلي يوم الثلاثاء إنه سيبدأ عملية ”لكشف وإحباط“ أنفاق حفرتها جماعة حزب الله اللبنانية لشن هجمات عبر الحدود من لبنان إلى إسرائيل.

وقال اللفتنانت كولونيل جوناثان كونريكوس المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن الجيش على علم بعدد من الأنفاق العابرة إلى إسرائيل من لبنان وإنه سيبدأ عمليته داخل إسرائيل وليس عبر الحدود.

وبثت إسرائيل لقطات لمعدات الحفر ودق الخوازيق أثناء عملها في أماكن لم تحددها توجد في خلفيتها أشجار، للقيام بما وصفتها ”بالاستعدادات التكتيكية للكشف عن مشروع حزب الله للأنفاق الهجومية عبر الحدود“. ولم يتسن لرويترز التحقق من صحة اللقطات.

والتقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الاثنين بوزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في بروكسل. وقال مصدر حكومي إسرائيلي إن الهدف من اللقاء هو إبلاغ بومبيو بعملية الأنفاق.

وقال كونريكوس إن العمليات تتركز حاليا قرب بلدة المطلة الحدودية الإسرائيلية مضيفا أنه تم إغلاق بعض المناطق قرب السياج الحدودي. وذكر مصدر بالجيش الإسرائيلي أن العملية قد تستمر لأسابيع.

وقال الجيش إن الأنفاق لا تعمل بعد ولكن تمثل ”تهديدا وشيكا“ للمدنيين الإسرائيليين وتمثل ”انتهاكا صارخا وشديدا للسيادة الإسرائيلية“.

وتابع الجيش أنه ”عزز وجوده واستعداده في القيادة الشمالية ومستعد لمختلف السيناريوهات“.

وخاضت إسرائيل وحزب الله آخر حرب بينهما عام 2006.
وخلال كلمته أمام الأمم المتحدة في سبتمبر أيلول، تحدث نتنياهو عن ثلاثة أماكن في لبنان قال إن حزب الله يحول فيها ”مقذوفات غير دقيقة“ إلى صواريخ موجهة بدقة. وحذر حزب الله من أن إسرائيل لن تسمح له بأن ”تفلت بذلك“.

وألمح نتنياهو قبل بضعة أسابيع إلى هجوم إسرائيلي مقبل وذلك خلال كلمة نقلها التلفزيون. ولم يقدم أي تفاصيل ولكنه قال ”لن أقول هذا المساء متى سنتحرك أو كيف. لدي خطة واضحة. أعرف ما سأفعله ومتى أفعله. وسنفعله“.

وقال أيضا إن تحديا أمنيا قادما سيتطلب من الإسرائيليين ”التضحية“.

واتضح تأثر إسرائيل بالأنفاق خلال حربها مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة عام 2014.

وما بدأ آنذاك بقصف متبادل مع حماس تصاعد إلى هجوم بري بعد أن استخدم نشطاء فلسطينيون عشرات الممرات السرية التي تم حفرها من غزة إلى إسرائيل لشن هجمات مفاجئة.

وزادت قوة جماعة حزب الله منذ حربها ضد إسرائيل عام 2006 خاصة في ضوء الدور الذي تقوم به في الحرب السورية حيث تدعم القوات الحكومية المؤيدة للرئيس السوري بشار الأسد.

ونادرا ما شن حزب الله هجمات على إسرائيل من لبنان خلال العقد المنصرم ونادرا ما هاجمت إسرائيل حزب الله على الأراضي اللبنانية.

لكن إسرائيل شنت عشرات الضربات داخل سوريا خلال السنوات القليلة المنصرمة مستهدفة ما قالت إنها إمدادات أسلحة متطورة إلى حزب الله.