يواصل الجيش الإسرائيلي تنفيذ غارات جوية وقصفاً على مناطق في قطاع غزة، مشكلاً بذلك خروقات عديدة منذ إعلان وقف إطلاق النار، فيما أقرّ مساء اليوم الأحد، بمقتل ضابط وجندي في معارك في رفح جنوبي قطاع غزة.
وفي ظل مرور نحو 10 أيام على إعلان وقف إطلاق النار في غزة ودخوله حيّز التنفيذ منذ الجمعة الماضية، إلا أن القصف الإسرائيلي المتجدد أثار موجة غضب على منصات التواصل الاجتماعي، حيث ربط كثيرون بين تلك الخروقات الإسرائيلية ومحاولات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الهروب من محاكمته.
وفوجئ سكان غزة بغارات جوية إسرائيلية استهدفت مناطق في جباليا شمال القطاع ومدينة رفح جنوبه، أسفرت عن استشهاد وجرح مزيد من الفلسطينيين.
وفي الوقت الذي تتهم فيه الخارجية الأميركية حركة حماس بـ"انتهاك وشيك" لاتفاق وقف إطلاق النار ضد سكان غزة، وأن الهجوم المخطط له ضد المدنيين يشكل انتهاكا خطيرا للاتفاق، لم تتأخر حماس في ردها، إذ رفضت بشكل قاطع بيان واشنطن.
وأكدت "حماس" أن سلطات الاحتلال هي التي شكّلت وموّلت عصابات إجرامية في القطاع، مؤكدة أن أجهزة الشرطة في غزة تقوم بواجبها في ملاحقة هذه العصابات ومحاسبتها وفق آليات قانونية بمساندة أهلية.
في المقابل، أكدت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس التزامها الكامل بتنفيذ كل ما تم الاتفاق عليه، نافية أي علم لها بأحداث أو اشتباكات تجري في رفح، في تناقض واضح مع الرواية الإسرائيلية للأحداث.
وكان مكتب الإعلام الحكومي بغزة قد أعلن أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 47 خرقا موثقا لاتفاق وقف إطلاق النار، بلغت حصيلتها 38 شهيدا و143 مصابا، في مؤشر على هشاشة الاتفاق وعدم التزام إسرائيل ببنوده.
المصدر: وكالات