الجمهوريون يهبّون للدفاع عن ترامب المهدد بالاعتقال

تاريخ النشر: 19 مارس 2023 - 09:10 GMT
الجمهوريون يهبّون للدفاع عن ترامب المهدد بالاعتقال

هب الجمهوريون الاحد، للدفاع عن دونالد ترامب الذي حذر من انه قد يصبح اول رئيس سابق يتم اعتقاله، معتبرين انه يتعرض لملاحقة "سياسية"، فيما يتخوف الديمقراطيون من اعمال عنف جديدة من قبل انصاره الذين دعاهم للتظاهر.

واعلن ترامب السبت، انه سيتم اعتقاله يوم الثلاثاء المقبل، في اطار فضيحة نجمة الافلام الاباحية ستورمي دانيالز، داعيا انصاره للنزول الى الشوارع تحسبا لذلك، وايضا "لاستعادة البلاد".

وتتعلق القضية بدفع مبلغ 130 ألف دولار قبل أسابيع من انتخابات العام 2016 لشراء صمت دانيالز على علاقة تقول إنها أقامتها مع ترامب قبل سنوات.

وفي مقدمة الجمهوريين الذين تصدروا للدفاع عن ترامب كان رئيس مجلس النواب كيفن مكارثي الذي اتهم مدعي عام مانهاتن في ولاية نيويورك ألفين براغند "باستغلال للسلطة".

كما قدم مايك بنس نائب الرئيس السابق دعمه للملياردير الأحد، رغم انه كان نأى بنفسه عنه عقب الهجوم على الكابيتول في 6 كانون الثاني/يناير 2021.

ووصف بنس الطامح للوصول الى سدة الرئاسة في انتخابات 2024، الملاحقات القضائية بحق ترامب بانها تجري "بدوافع سياسية"، معربا عن صدمته حيال احتمال توجيه التهم الى رئيس سابق، وبما قد يفضي الى زجه في السجن.

القضاء "يعمل كما ينبغي"

على الجانب المقابل، اعتبر النائب آدم شيف العضو الدبمقراطي السابق في اللجنة البرلمانية التي حققت في الهجوم على الكابيتول من قبل انصار ترامب، ان موقف بنس يشير الى انه يضع طموحه فوق المصلحة العامة، مشيرا الى ان الاخير كان دافع عن دعوة الرئيس السابق انصاره للتظاهر.

ولم تر السناتور الديموقراطية اليزابيث وارن داعيا او سببا للتظاهر، حيث ان القضاء "يعمل كما ينبغي"، و"بدون خشية او امتياز لأحد"، فيما حذرت النائبة الديموقراطية نانسي بيلوسي التي كانت تترأس مجلس النواب ابان هجوم الكابيتول، من خطورة دعوات ترامب للتظاهر.

وقال الرئيس الاميركي السابق مخاطبا انصاره السبت "تظاهروا، استعيدوا بلادنا"، مرددا بذلك صدى دعوته التي اطلقها حين اعتبر ان الانتخابات سرقت منه عام 2020.

ودفعت تلك الدعوة اضافة الى خطاب القاه لاحقا مئات من انصاره الى اقتحام مبنى الكونغرس في كانون الثاني/يناير 2021.

وحث السناتور الديموقراطي مارك كيلي الأحد قوات الامن الى "التنبه من هذه التظاهرات" ومنع تطورها الى اعمال عنف.

ونقلت تقارير عن المدعي ألفين براغ قوله انه لن يتسامح "مع أي محاولة ترهيب" او تهديد، في اشارة الى دعوات ترامب.

وايضا افادت وسائل اعلام بان السلطات تستعد لاحتمال تفجر تظاهرات معارضة ومؤيدة في حال توجيه الاتهام إلى ترامب ما قد يشكل تحديا أمنيا.

رب ضارة نافعة

وعلى قاعدة رب ضارة نافعة، فان صحافيين ومراقبين يرون ان ترامب ربما يستفيد من توجيه الاتهام اليه، حيث ان من شأن ذلك تحفيز قاعدتة الانتخابية التي تعتقد ان الانتخابات السابقة سرقت من الديمقراطيين.

واكد الحاكم الجمهوري لولاية نيوهامبشر كريس سونو هذا الاستنتاج، معتبرا ان الملاحقات القانونية "ستخلق تعاطفا كبيرا" مع ترامب.

وتكمن الاشكالية في قضية دفع مبلغ 130 ألف دولار لستورمي دانيالز، برغم كونه قانونيا، في اعتباره من قبل مكتب المدعي العام بمثابة تبرّع مستتر في إطار حملة الرئيس الانتخابية، وذلك في انتهاك لقوانين تمويل الحملات.

وسبق ان واجه ترامب قضايا قانونية عدة، لكن لم توجه له اي اتهامات فيها، غير ان الامر قد يحصل هذه المرة، خاصة وان محاميه الشخصي السابق مايكل كوهين، الذي أصبح من ألدّ أعدائه، هو المسؤول عن دفع المبلغ اإلى دانيالز لشراء صمتها بشأن هذه العلاقة المفترضة مع دونالد ترامب والتي تعود إلى العام 2006.

وأدلى كوهين بشهادته مرّتين على الأقل أمام هيئة المحلّفين الكبرى في هذا التحقيق الأسبوع الماضي، علما انه دين في هذه القضية.