الجمعيات الاسلامية في غزة تحذر من انفجار اجتماعي

تاريخ النشر: 26 مارس 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

حذرا الجمعيات الاسلامية الخيرية التابعة لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) من ان استمرار تجميد ارصدتها سيؤدي الى انفجار اجتماعي. 

وقال صقر ابو هين مسؤول "المجمع الاسلامي" احدى الهيئات الخيرية التي انشاها الشيخ ياسين، لوكالة الصحافة الفرنسية، "نخشى انفجارا من الداخل اذا لم تلتزم السلطة بقرار المحكمة العليا" التي امرت بالافراج عن ارصدة الجمعيات الاسلامية. 

وكانت المحكمة العليا الفلسطينية امرت في 21 آذار/مارس بالافراج عن ارصدة ست جميعات قريبة من حماس كانت جمدت في آب/اغسطس 2003 تحت تأثير ضغوط واشنطن التي تعتبر حماس حركة ارهابية. 

وقال ابو هين في مكتبه على بعد امتار من مسجد الصبرا حيث اغتالت صواريخ المروحيات الاسرائيلية الشيخ ياسين بعد صلاة الفجر "في نهاية الشهر لن يكون في حوزتنا فلس واحد والاف الاشخاص لن يتلقوا ما كنا نقدم لهم من مساعدات". 

واضاف ابو هين انه على الرغم من التجميد الرسمي لارصدة المجمع الاسلامي منذ سبعة اشهر فقد تمكنت الجمعية من التوصل الى اتفاق مع السلطة يسمح لها بالوصول الى هذه الارصدة "اذا اعطيناهم اسماء الاشخاص او الجمعيات المستفيدة" من هذه الاموال. 

لكن الاتفاق انتهى عندما اقتحم الجيش الاسرائيلي العديد من المصارف في رام الله في 25 شباط/فبراير وصادر ملايين الدولارات بحجة انها تستخدم لتمويل "الارهاب". 

وقال ابو هين بغضب ان هذه الاتهامات "لا اساس لها" واضاف "اننا نتلقى الاموال من مؤسسات معروفة معظمها في اوروبا والولايات المتحدة وهذه المؤسسات تساعد الفقراء ولا تساند الارهاب". 

واعرب المسؤول الاسلامي عن تشاؤمه ازاء التزام السلطة بقرار المحكمة العليا متسائلا "لماذا لا يحترمون القانون" قبل ان يضيف بمرارة "ولكن اي قانون .. هنا في غزة ليس هناك قوانين". 

واوضح ان ميزانية الجمعية التي يشرف عليها تبلغ 50 مليون دولار وهي تقدم مساعدات لعشرين الف يتيم و50 الف عائلة وتدفع رسوم التسجيل لعشرة الاف طالب وتوفر التعليم لعشرين الف تلميذ من خلال شبكة من الروضات والمدارس الابتدائية. 

وتابع "اننا نقدم المساعدة لكل من يحتاجها من دون اي تمييز سياسي" مشيرا في الوقت نفسه الى ان الطلاب "يتلقون بالطبع دروسا في الدين". 

الى ذلك, هناك مؤسسة اخرى اسسها الشيخ ياسين هي "مدرسة دار الارقم" حيث يتلقى الطلاب فيها كما يقول نائب مديرها محمد شمعة "تعليما نموذجيا مع اجهزة الكومبيوتر اللازمة اضافة الى مكتبة كبيرة". 

ويشرح شمعة ان المدرسة التي تستقبل مجانا ابناء "الشهداء" تتبع المنهاج الرسمي الفلسطيني مع "التركيز على التعليم الديني". 

اما جمعية الاصلاح الاسلامي, وهي احدى الجمعيات الست التي جمدت ارصدتها, فتدير 12 روضة للاطفال ومدرستين ابتدائيتين اضافة الى اربعة مستوصفات. ويقول مسؤول الجمعية جابر عليوة "اننا نوفر تعليما دينيا ونساعد الفقراء". 

واضاف عليوة "الناس يثقون بنا لاننا ننفق على المحتاجين كل ما يصلنا من اموال على عكس الاخرين" في اشارة الى مؤسسات السلطة الفلسطينية التي تواجه اتهامات بالفساد—(البوابة)

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن