عرضت قناة "الجزيرة" الجمعة، شريط فيديو يظهر اشخاصا قدموا انفسهم على انهم منفذو التفجير الانتحاري الذي استهدف مجمع المحيا السكني في الرياض في 8 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، واسفر عن 18 قتيلا.
ويظهر الشريط ما يبدو انه استعدادات لذلك الهجوم الذي يعد ثاني هجوم قوي على مجمعات تؤوي أجانب في العاصمة السعودية في العام الماضي.
وأنحي باللائمة في الهجومين على تنظيم القاعدة بزعامة أسامة بن لادن.
ومازال ما لايقل عن 23 من زعماء المتشددين هاربين ومازالت قوات الأمن في حالة تأهب قصوى في كل أنحاء السعودية.
وأظهر الشريط أيضا رجالا مُسلحين ملثمين يتدربون على اقتحام منزل في مخيم يزعم انه داخل السعودية واحتفالا بما أُطلق عليه "زفة الشهيد" لعلي بن حامد المعبدي الحربي وناصر بن عبد الله السياري الخالدي وهما شابان ملتحيان في العشرينات من العمر على ما يبدو.
ويتطابق الاسمان مع الاسمين اللذين أعلنتهما السلطات السعودية بعد إجراء اختبارات الحمض النووي على جثتي المفجرين في مجمع المُحيا الذي كان يؤوي بشكل أساسي عائلات من العرب والمسلمين.
وقال الحربي "نقدم أنفسنا لاقامة دولة الاسلام ورفع الظلم عن المسلمين في كل مكان".
وقال الخالدي "كثير من الشباب يتوق الى العمليات الاستشهادية وهي في الحقيقة السلاح الفعال ضد الأعداء."
ويبدو ان هذا الشريط يصور الاستعدادات الدقيقة للهجوم بما في ذلك رش شاحنة صغيرة بنفس لون عربات الأمن وتصوير استطلاعي لمجمع المُحيا ليلا.
وكانت الشاحنة تحمل رقم 314 على لوحتها المعدنية وهو عدد يماثل عدد المسلمين الذين شاركوا في غزوة بدر.
وقالت قناة الجزيرة ان المتشددين أطلقوا على تفجير المحيا نفسه اسم "عملية بدر".
ولوح الخالدي وهو رجل ممتليء القوام ذو شعر أسود أشعث بمدفع رشاش مبتهجا في حفل وداع قبل مهمته الانتحارية.
وغنى نحو 20 رجلا ومعظمهم ملثمون ولوحوا بالبنادق.
وقال الخالدي "الموت هو الحياة ليس بموت. من لم يمت في الجهاد وفي سبيل الله فسيموت بطرق أخرى والموت واحد ولكن اذا كان في سبيل الله فهو غاية كل مسلم وكل مؤمن."
وقال الحربي "والله ان هذه الدنيا دنيئة والله لن تبقى للملوك فكيف بنا نحن الفقراء لله عز وجل والمساكين."
ونفى الخالدي ان يكون هدفهم هو إيذاء السعوديين.
وقال "لو أردنا تدمير الوطن فضربنا المصالح التي يستفيد منها الشعب أسهل بكثير من قتل أميركي واحد وقتل مواطنين أسهل من ذلك بكثير".
وكان معظم ضحايا هجوم المحيا من العرب والمسلمين وهي حقيقة دمرت كثيرا من التأييد المتبقي للقاعدة في السعودية.—(البوابة)—(مصادر متعددة)