أعلنت وسائل إعلام جزائرية، اليوم الأربعاء، أن هناك ناجياً وحيداً، في #حادث_الطائرة_العسكرية التي تحطمّت أمس الأربعاء في محيط القاعدة الجوية "لبوفاريك" في محافظة #البليدة، وأسفرت عن مقتل 257 شخصاً، معظمهم من العسكريين.
والناجي الوحيد ليس من #ركاب_الطائرة ولا من طاقمها، بل يتعلق الأمر بحارس المزرعة الفلاحية التي سقطت بها هذه الطائرة، الذي نجا بأعجوبة من موت محقّق، حيث كان متواجداً لحظة وقوع الطائرة في برج #الحراسة الخاص به الموجود في أعالي إحدى الأشجار، قبل أن يقفز منه عندما سمع صوتا قويا يقترب ناحيته ورأى النيران تشتعل في السماء، ليترك مكانه للطائرة لتصطدم به، بعد ثوان فقط بعد هروبه منه.
هذا الحارس والذي يدعى "عبد القادر #برارحي " هو أيضا عاش هول #الفاجعة التي أخذت حياة 257 شخصاً، ورأى الموت بأم عينيه، وفي تصريح لقناة النهار الجزائرية، استحضر عبد القادر اللحظات الأولى لسقوط الطائرة والأخيرة قبل الكارثة الجويّة، وقال إن "جناحها اشتعل في السماء، واتجهت نحوه بسرعة، فلم يجد أمامه حلا إلا القفز من أعلى الشجرة للهروب من هلاك حتمي"، ما تسبب له في كسور في ظهره وبعض #الحروق، لكن حالته ليست خطيرة.
شهدت الجزائر الخميس حدادا وطنيا غداة اسوأ كارثة جوية في تاريخها تمثلت في تحطم طائرة عسكرية اسفر عن 257 قتيلا ولا تزال اسبابه مجهولة حتى الان.
واعلن الاربعاء الحداد الوطني لثلاثة ايام على الضحايا وهم عشرة من افراد الطاقم و247 راكبا معظمهم عسكريون وعائلاتهم كانوا عائدين الى ثكنتهم في اقصى جنوب البلاد.
في الجزائر العاصمة، نكست الخميس الاعلام الخضراء والبيضاء التي تتوسطها نجمة وهلال حمراوان على المباني وفي الساحات العامة وكذلك على العديد من مباني السفارات الاجنبية.
وتم التزام دقيقة صمت في بعض الادارات فيما قدمت العديد من الشركات الكبرى تعازيها الى اسر الضحايا على صفحات الصحف.
وتم الغاء العديد من الاحداث الثقافية والاحتفالات التي كانت مقررة في الايام الثلاثة المقبلة. وفي هذا السياق، الغت وزارة الثقافة عرضا كانت ستنظمه مساء الاربعاء في دار الاوبرا في العاصمة.
واعلنت المعاهد الفرنسية في الجزائر الغاء كل الاحداث حتى 14 نيسان/ابريل فيما الغى المركز الثقافي الايطالي حفلا موسيقيا كان مقررا مساء الجمعة.
وستقام الجمعة صلاة الغائب في مساجد البلاد فيما لم تصدر اي معلومات عن تشييع الضحايا الذي يبدو ان تحديد هوياتهم سيستغرق وقتا.
والطائرة التي كانت قد اقلعت لتوها تحطمت على الارض. وتطلب اخماد الحريق الذي اندلع فيها نحو ساعتين وتفحمت العديد من جثث الركاب بحسب ما نقلت وسائل الاعلام الجزائرية.
وفي مستشفى عين النعجة في العاصمة الذي نقلت اليه الجثث تم تشكيل خلية لتقديم مساعدة نفسية لعائلات الضحايا ولمن شهدوا سقوط الطائرة.