قتل خفر السواحل الجزائري بالرصاص مغربيين يحملان ايضا الجنسية الفرنسية، واعتقلت ثالثا، اثر دخولهم المياه الاقليمية للبلاد عن طريق الخطأ بعدما تاهوا خلال جولة على دراجات مائية، بحسب ما افادت وسائل اعلام مغربية الخميس.
ولقي كل من بلال قيسي وعبد العالي مشوار مصرعهما الثلاثاء، بنيران خفر السواحل في المياه الاقليمية الجزائرية، وفقا لموقع "لو360" المغربي.
واضاف الموقع ان مرافقا لهما هو إسماعيل صنابي الذي يحمل كذلك جنسيتي المغرب وفرنسا، قد تم اعتقاله من قبل السلطات الجزائرية خلال الحادثة.
ونقل عن مصادر قولها ان الثلاثة ضلوا طريقهم ووجدوا انفسهم في المياه الجزائرية بعدما انطلقوا في جولة بحرية على دراجات مائية من مدينة السعيدية المحاذية لحدود الجزائر.
وروى شقيق احد القتيلين وهو محمد قيسي الذي كان ضمن الجولة لموقع "العمق المغربي" الاخباري تفاصيل الحادثة قائلا انهم تاهوا في البحر، وعرفوا انهم دخلوا مياه الجزائر بعد رؤيتهم زورقا لخفر السواحل في هذا البلد وهو يسرع نحوهم.
واتهم محمد قيسي، الذي تحدث في فيديو لموقع "العمق المغربي"، خفر السواحل الجزائريين "بأنهم قاموا بالدوران حول دراجاتنا المائية (بزورقهم) كأنهم كانوا يريدون إغراقنا".
وفي ما يتعلق به، فقد أوضح أنه تمكن من الابتعاد الى ان وجده زورق للبحرية المغربية أعاده إلى السعيدية.
ورغم تداول الحادثة من قبل وسائل الاعلام، الا ان الحكومة المغربية ممثلة بالناطق الرسمي باسمها مصطفى بايتاس، رفضت التعليق عليها، مكتفيا بالرد على الصحفيين قائلا انها تدخل في اختصاص القضاء,
كما امتنع الجانب الجزائري عن التعليق على المعلومات المتداولة حول الواقعة التي تاتي في وقت تشهد العلاقات بين الرباط والجزائر قطيعة وتوترا متصاعدا على خلفية النزاع حول الصحراء الغربية.
وقبل عامين قطعت الجزائر علاقاتها الرسمية مع المغرب، علما ان حدود البلدين البرية مغلقة منذ 29 عاما.