هزت جريمة قتل الطفل محمد أبو الوفا مهران، البالغ من العمر 6 سنوات، الشارع المصري بسبب وحشيتها ودوافعها المروعة.
وكشف والد الطفل، عصام أبو الوفا مهران، في تصريحات صحفية، عن تفاصيل مؤلمة وصادمة تتعلق بالطريقة التي قتل بها صغيره على يد أبناء عمه، في محاولة لفتح مقبرة أثرية في أسيوط بصعيد مصر.
البحث عن الطفل
وذكر عصام أن ابنه محمد خرج يوم عيد الأضحى ليلهو بهاتفه أمام باب المنزل، لكنه اختفى ولم يعد، وأنه حاول الاتصال به مراراً، ولكن دون جدوى، حتى أغلق الهاتف تماما.
واشار إلى أنه عندها، بدأت الشكوك والمخاوف تساوره، فاستدعى أبناء عمه وأقاربه لمساعدته في البحث عن محمد، ولم يكن يعلم حينها أن الجناة هم من كانوا يشاركونه في البحث.

العثور على الجثة
بعد أيام من البحث، أبلغت الشرطة عصام بالعثور على جثة ابنه في إحدى مزارع الذرة، مبتورة الأطراف والساقين ومذبوحة الرقبة، ليصدم بشدة عندما علم أن أبناء عمه هم من ارتكبوا الجريمة.
دوافع الجريمة
وكشفت التحريات واعترافات المتهمين الثلاثة، أن الجناة ذبحوا الطفل بناءً على نصيحة شيخ، طلب منهم تقديمه قربانا للجن ليساعدهم في فتح مقبرة أثرية وبيع محتوياتها لتحقيق ثروة طائلة.
هذه الاعترافات جاءت بمثابة صدمة إضافية لعصام، الذي أكد أن ما حدث لمحمد كان مرعبا ولا يصدق.
الصدمة الكبرى
وأكد عصام أن أبناء عمه لم يقتلوا ابنه فقط، بل دمروا أسرته وحرقوا قلب زوجته وأشاعوا الرعب في صفوف القرية والعائلة كلها.
وأوضح أن عقاب الجناة، مهما كان قويا ورادعا، لن يخفف من ألمه وحزنه على فقدان فلذة كبده بهذه الطريقة البشعة.
تفاصيل القضية
تفجرت القضية خلال أيام عيد الأضحى عندما اختفى محمد من قرية الهمامية التابعة لمركز البداري في أسيوط.
وعثرت الشرطة على جثته بإحدى الزراعات، منزوعة الأطراف والساقين ومذبوحة الرقبة.
وكشفت اعترافات الموقوفين وكاميرات المراقبة أن ابن عم الطفل ويدعى "ع.ا" وأولاده ذبحوه وقدموه قربانا لفتح مقبرة أثرية حسب طلب "أحد الشيوخ".