انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي والصحف والمواقع السعودية، مقاطع فيديو تُظهر أسرابًا هائلة من حشرات الجراد وهي تجتاح الحرم الشريف في مكة المكرمة ومؤخرًا المسجد النبوي في المدينة المنورة.
وأشار خبراء البيئة إلى أن هذه الظاهرة تعود إلى التحولات المناخية التي تشهدها بعض المناطق غرب البحر الأحمر، فالجراد والحشرات الطائرة عمومًا من الكائنات التي تجذبها الإضاءة الساطعة، وبالتالي فإن بيئة الحرمين الشريفين تكون جاذبة لها بسبب نظام الإضاءة الساطع والمتوهج المستخدم في المسجدين.
وفيما يتعلق بالتصنيف الفقهي للجراد والحشرات، فإن الحشرات التي لها دم سائل، مثل الذباب والبعوض، تُعتبر نجسة، وعند موتها ينجس ما تلمسه ويتنجس به المائعات القليلة. أما الحشرات التي ليس لها دم سائل، مثل الجراد، فهي طاهرة سواء كانت حية أو ميتة، ولا تُنجس بها أي شيء.
وفيما يتعلق بصيد الجراد، فإنه ينطبق عليه حكمان وفقًا للتفسيرات الفقهية ، حيث يجوز للشخص أن يأكل الجراد أو يبيعه إذا سبق له أن صاده، ولكن يُحَرَم على الشخص الذي يعتبر محرمًا بالحج أو العمرة أو من دخل حدود الحرم أن يصطاد الجراد، وهذا الحكم يستند إلى آية في القرآن الكريم تحظر قتل الصيد وهو تحريم ينطبق داخل حدود الحرم .
لذلك، ينصح الأشخاص الذين يعتزمون القيام بالعمرة أو زيارة الحرم بتجنب صيد الجراد، وفي حالة صيد الجراد بالخطأ، لا يوجد إشكال على الشخص، ولكن إذا قام شخص محرم عن قصد بصيد الجراد داخل الحرم، فإنه يكون آثمًا ومخالفًا لنهي النبي صلى الله عليه وسلم بشأن الصيد داخل الحرم.