خبر عاجل

السعودية وتركيا: "مجلس تعاون استراتيجي" ولا دور للاسد بمستقبل سوريا

تاريخ النشر: 29 ديسمبر 2015 - 06:15 GMT
العاهل السعودي الملك سلمان والرئيس التركي رجب طيب اردوغان
العاهل السعودي الملك سلمان والرئيس التركي رجب طيب اردوغان

قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير يوم الثلاثاء إن المملكة وتركيا اتفقتا على ضرورة إنشاء "مجلس تعاون استراتيجي" لتعزيز التعاون العسكري والاقتصادي والاستثماري بين البلدين.

وقال الجبير في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي عقب محادثات في الرياض بين العاهل السعودي الملك سلمان والرئيس التركي رجب طيب اردوغان "نتج عن اجتماع القائدين رغبتهما في تشكيل مجلس تعاون استراتيجي رفيع المستوي بين البلدين."

وأضاف "مجلس التعاون الاستراتيجي هذا سيكون مهتما بأمور عديدة بما فيها الأمور الأمنية والعسكرية والسياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية والطاقة وغيرها."

من جهة اخرى، أعلن الجبير ان "المعارضة السورية أنجزت خطوة تاريخية باجتماعها في الرياض"، مضيفاً ان "الحل في سوريا لا يشمل بشار الأسد".

وكانت وكالة أنباء “الاناضول” التركية قالت أن زيارة اردوغان الى السعودية “تأتي في إطار تبادل وجهات النظر” حول سلسلة من “الأحداث والمتغيرات الجيوسياسية السريعة التي تمر بها المنطقة“.

وأوضحت انه “على رأس الملفات التي سيناقشها قادة البلدين، الأحداث في اليمن” حيث تقود السعودية منذ آذار/مارس، تحالفا عربيا ضد المتمردين الحوثيين وحلفائهم، دعما للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.

كما سيتطرق الجانبان، بحسب “الاناضول”، إلى “تطابق رؤية البلدين في حتمية رحيل نظام الرئيس (السوري) بشار الأسد، والتأكيد على الحل السياسي للقضية، مع المحافظة على سيادة ووحدة التراب السوري (…) وتحفظهما على التدخل الروسي المباشر إلى جانب نظام الأسد“.

وتشهد العلاقات بين أنقرة وموسكو توترا شديدا منذ إسقاط تركيا طائرة حربية روسية كانت تشارك في الغارات الجوية التي بدأت موسكو تنفيذها في سوريا نهاية ايلول/سبتمبر. وفي حين تؤكد موسكو ان هذه الغارات تستهدف “الارهابيين” فقط، تعتبر المعارضة السورية ودول داعمة لها مثل تركيا والسعودية، ان الغارات تسعى إلى دعم الأسد بمواجهة معارضيه.

وتأتي زيارة اردوغان بعد اقل من أسبوعين على إعلان السعودية تشكيل تحالف عسكري إسلامي من 34 دولة بهدف محاربة “الإرهاب“.

وهي المرة الثالثة التي يزور فيها اردوغان السعودية هذه السنة، علما ان الزيارة الأولى في كانون الثاني/يناير كانت للمشاركة في تشييع العاهل الراحل الملك عبدالله بن عبد العزيز، وقد تلتها زيارة مطلع آذار/مارس.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن