الجامعة تطالب بتحقيق دولي بالجرائم السورية وموسكو تريد وقفا متزامنا لاطلاق النار

تاريخ النشر: 13 مارس 2012 - 04:11 GMT
الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي
الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي

 طالبت الجامعة العربية بـ"تحقيق دولي" في الجرائم ضد المدنيين السوريين خصوصا في حمص وادلب، فيما  اعلنت روسيا انها تريد اقناع سوريا بقبول مراقبين دوليين مستقلين يتولون مراقبة وقف "متزامن" لاعمال العنف من الجانبين.
وقال الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي في بيان "ان ما تناقلته وسائل الاعلام من مشاهد مريعة حول الجرائم المرتكبة بحق المدنيين الابرياء في حمص وادلب وانحاء مختلفة من سوريا يمكن وصفها بانها جرائم ضد الانسانية لا يجوز من الناحية الاخلاقية والانسانية السكوت عن مرتكبيها ولا بد من ان يكون هناك تحقيق دولي محايد يكشف حقيقة ما يجري من احداث ويكشف المسؤولين عن هذه الجرائم ويقدمهم للعدالة".
وأفادت الهيئة العامة للثورة السورية أن مجزرة جديدة ارتكبها النظام السوري خلال يومين، راح ضحيتها خمسة وخمسون شخصاً، بينهم أربعون أعدموا بالقرب من جامع بلال في المدينة، وخمسة عشر آخرون جراء قصف قوات النظام لمناطق تقع شمال وغرب المدينة.
وقامت قوات النظام بشن حملات نهب وحرق لمنازل الناشطين والمحلات التجارية في كل من حيي الثورة والضبيط في محافظة إدلب.
وعثر الاحد على جثث حوالى خمسين امرأة وطفلا في مدينة حمص مقتولين ذبحا او طعنا وقد تم التمثيل بجثثهم، واتهمت المعارضة قوات النظام بارتكاب "المجزرة"، فيما اتهمت السلطات "مجموعات ارهابية مسلحة" بالجريمة.
واسفر قمع القوات السورية للتظاهرات المناهضة لنظام الرئيس السوري بشار الاسد، منذ اندلاعها قبل نحو عام، عن مقتل قرابة 8500 شخص، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
 قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يوم الثلاثاء ان قوات الحكومة السورية لن توقف القتال وتنسحب من مواقع ما لم تفعل قوات المعارضة نفس الاجراء في نفس الوقت.
وقال لافروف "يجب أن يكون هذا متزامنا." ولم تثمر محادثات لافروف مع وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون في الامم المتحدة يوم الاثنين عن اتفاق بشأن كيفية إنهاء العنف المستمر منذ أكثر من عام في سوريا.
وقال لافروف عندما سُئل بشأن سوريا في مؤتمر صحفي عقب محادثات مع وزير الخارجية الفلبيني "يجب ألا يتمخض الأمر عن وضع تجري فيه مطالبة الحكومة بمغادرة المدن والبلدات بينما لا تجري مطالبة الجماعات المسلحة بنفس الشيء."
وتبرز تصريحات لافروف الخلافات مع القوى الغربية في مجلس الامن التابع للامم المتحدة والذي يقول انه يجب على حكومة الرئيس بشار الأسد ان تأخذ الخطوة الاولى.
ورفض وزير الخارجية الروسي صراحة هذا الطلب قائلا ان حكومة الاسد لن تقبل ذلك.
وقال "انسحاب القوات الحكومية من جانب واحد غير واقعي على الاطلاق." وأضاف "السلطات السورية لن تفعل ذلك سواء أردنا أم لم نرد والجميع يدرك هذا جيدا."
وبعد محادثات مغلقة على هامش اجتماع خاص لمجلس الامن بشأن انتفاضات الربيع العربي قالت كلينتون للصحفيين "أولا وقبل كل شيء يتعين على حكومة الاسد ان تنهي العنف."
وقالت "ما ان تتحرك الحكومة السورية سنتوقع من الاخرين انهاء العنف أيضا. لكن لا يمكن توقع أن ينهي المواطنون العزل في مواجهة هجمات المدفعية الدفاع عن أنفسهم قبل التزام نظام الاسد بفعل ذلك."
ويقود جيش الاسد حملة منذ أكثر من عام تقول الامم المتحدة ان أكثر من 7500 مدني قتلوا فيها.
ومنعت روسيا والصين محاولات لاصدار مجلس الامن الدولي قرارا يدين دمشق لحملتها ضد المحتجين ويؤيد دعوة الجامعة العربية للاسد لكي يتنحى.
وتقول روسيا ان دافعها ليس الرغبة في حماية الاسد وانما معارضة التدخل الخارجي في دولة ذات سيادة.
واعلن وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه اليوم الثلاثاء ان موفد الامم المتحدة والجامعة العربية الى سوريا كوفي انان سيحصل على جواب "خلال الساعات الـ48 المقبلة" على الاقتراحات التي قدمها للرئيس السوري بشار الاسد.
وقال جوبيه خلال مؤتمر صحافي ان "كوفي انان قدم مقترحات لبشار الاسد والجواب يجب ان يأتي خلال 48 ساعة".