الجامعة العربية تتهم حزب الله وايران بدعم وتأسيس جماعات إرهابية بالمنطقة

تاريخ النشر: 19 نوفمبر 2017 - 07:31 GMT
وزير الخارجية السعودي عادل الجبير
وزير الخارجية السعودي عادل الجبير

حملت الجامعة العربية الاحد حزب الله اللبناني “مسؤولية دعم الجماعات الارهابية في الدول العربية” واتهمته مع الحرس الثوري الإيراني بـ”تأسيس جماعات ارهابية” في مملكة البحرين.

واستنكر وزراء الخارجية العرب في بيانهم الختامي إثر اجتماع طارئ في القاهرة “تأسيس جماعات ارهابية في البحرين ممولة ومدربة من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني”، محملين الحزب “الشريك في الحكومة اللبنانية مسؤولية دعم الجماعات الارهابية في الدول العربية بالأسلحة المتطورة والصواريخ البالستية”.

وقال الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط في المؤتمر الصحافي عقب الاجتماع “بصفة عامة كان هناك تأييد من كافة الدول المشاركة في الاجتماع للقرار”.

وتابع كان هناك “تحفظات من الوفد اللبناني تحديدا فيما يتعلق بدور حزب الله”، مضيفا أن “الجانب العراقي وعد بأن يوافي الأمانة العامة غدا بكتاب يتضمن رؤيته للتحفظات”.

وأكدت الجامعة في بيانها ضرورة توقف حزب الله “عن نشر التطرف والطائفية والتدخل في الشؤون الداخلية للدول وعدم تقديم أي دعم للإرهاب والإرهابيين في محيطه الإقليمي”.

وصدر موقف الجامعة في وقت يزداد فيه التوتر بين السعودية وإيران القوتين الاقليميتين المتخاصمتين في الشرق الاوسط حول العديد من الملفات وخصوصا الحرب في اليمن وسوريا اضافة الى الملف اللبناني.

وكان وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن احمد ال خليفة قد صرَح في الجلسة الافتتاحية لاجتماع الوزراء بأن لبنان “تحت السيطرة التامة” لحزب الله.

وأفاد أن “الجمهورية اللبنانية رغم علاقتنا معها كبلد عربي شقيق ومحبتنا وتقديرنا للشعب اللبناني الا انها تتعرض لسيطرة تامة من هذا الحزب الارهابي”، مشيرا الى الحزب الشيعي القوي.

واضاف “إيران لا تحاربنا فقط مباشرة، نعم هي تحارب وتقوم بأمور كثيرة لكن لها ايضا أذرع في المنطقة، وأكبر ذراع لها موجود الان هو ذراع حزب الله الارهابي”.

وتابع “هذا الحزب موجود في لبنان والعراق وسوريا وفي اماكن كثيرة، ومتمثل في شخصية الحوثيين (في اليمن) وهذا هو التحدي الكبير اليوم للأمن العربي”

وكان وزير الخارجية السعودي ونظراء عرب له وجهوا انتقادات لإيران وجماعة حزب الله الشيعية، حليفتها في لبنان، في الاجتماع وحذروا من أنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام التدخل الإيراني في الشؤون العربية.

وتزايد التوتر في الأسابيع القليلة الماضية بين السعودية وإيران بشأن استقالة رئيس وزراء لبنان سعد الحريري المفاجئة وبعد تصاعد الصراع في اليمن.

وأعلن الحريري، الحليف القديم للسعودية، استقالته من الرياض يوم الرابع من نوفمبر تشرين الثاني. وقال الحريري إنه يخشى تعرضه للاغتيال واتهم إيران وحزب الله بزرع الفتنة في العالم العربي.

وحزب الله قوة عسكرية وحركة سياسية وجزء من الحكومة اللبنانية التي تضم فرقاء سياسيين كما أنه حليف للرئيس اللبناني ميشال عون.

كما تتهم السعودية حزب الله بلعب دور في إطلاق صاروخ على الرياض من اليمن. وتنفي إيران اتهامات بأنها توفر إمدادات للمقاتلين الحوثيين.

وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير للاجتماع ”المملكة لن تقف مكتوفة الأيدي ولن تتواني في الدفاع عن أمنها“.

وأضاف في إشارة إلى إيران وسياساتها الإقليمية ”أي تراخ في التعامل مع السياسات من شأنه أن يشجعها على التمادي في عدوانها، لذلك فإننا مطالبون اليوم أن نقف وقفه جادة وصادقة مع دولنا وشعوبنا والالتزام بمبادئ وميثاق جامعة الدول العربية والقوانين الدولية في التصدي لهذه السياسات الغاشمة حفاظاً على أمننا القومي العربي وسلامة شعوبنا وازدهارها“.

وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية إن الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب ينعقد بطلب من السعودية وبتأييد من دولة الإمارات والبحرين والكويت لبحث وسائل مواجهة التدخل الإيراني.

وأبلغ الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط الوزراء أن الدول العربية ستحيل الأمر للمنظمات الدولية ومنها مجلس الأمن. لكن مجلس وزراء الخارجية العرب لم يعط تفاصيل بشأن التدابير التي سيتخذها.

وقال أبو الغيط ”التهديدات الإيرانية تجاوزت كل حد وتدفع المنطقة إلى هاوية خطيرة“.

وفي طهران قال وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف لوسائل الإعلام الحكومية يوم الأحد على هامش اجتماع في أنطاليا مع نظيريه الروسي والتركي بشأن الصراع السوري ”للأسف دول مثل النظام السعودي تسعى وراء الانقسامات وإثارة الخلافات ولهذا هي لا ترى نتائج غير الانقسامات“.

وبعد تدخل فرنسا توجه الحريري إلى باريس حيث التقى بالرئيس إيمانويل ماكرون يوم السبت. وأفاد قيادي في تيار المستقبل لرويترز يوم الأحد أن الحريري سيزور القاهرة يوم الاثنين.

وقال الحريري في باريس إنه سيوضح موقفه حينما يعود إلى بيروت في الأيام المقبلة. وأضاف أنه سيشارك في احتفالات عيد الاستقلال يوم الأربعاء المقبل.