التفجيرات تتواصل بالعراق والقوات البريطانية والدنماركية تبدأ بالانسحاب في آب القادم

تاريخ النشر: 21 فبراير 2007 - 01:10 GMT
اعلن توني بلير ان قواته في العراق ستبدأ بالانسحاب في آب المقبل، فيما ستحذو الدنمارك حذو بريطانيا، ويتواصل مسلسل التفجيرات في العراق موقعا عشرات الضحايا وقتل جنديين اميركيين في الانبار

انسحاب بريطاني دنماركي

قال رئيس الوزراء البريطاني توني بلير يوم الاربعاء ان بريطانيا ستخفض عدد قواتها بالعراق بمقدار 1600 فرد خلال الشهور القادمة لكنه أضاف أن الجنود سيبقون في العراق في عام 2008 ما دام الامر يستدعي وجودهم.

واعلنت الدنمارك أنها ستبدأ سحب قواتها من العراق على غرار ما تعتزم بريطانيا القيام به وأفادت مصادر صحفية أن الدنمارك ستعلن عن خطط لسحب قواتها من العراق، أسوة بالخطوة البريطانية التي تم الكشف عنها مؤخراً، والمتمثلة بسحب نصف قواتها المنتشرة في جنوب البلاد بحلول نهاية العام الحالي.

وأفادت الأنباء أن الإعلان عن الخطط الدنماركية سيتم الأربعاء، خلال مؤتمر صحفي في كوبنهاغن، ويتزامن مع الإعلان البريطاني عن جدول زمني لسحب القوات البريطانية المتمركزة في منطقة البصرة، وفق ما أعلن القناة الثانية في التلفزيون الدنماركي. ويبلغ عدد القوات الدنماركية المنتشرة في العراق 460 جندياً، ويخضعون لقيادة القوات البريطانية يذكر أن ستة من الجنود الدنماركيين المنتشرين في العراق لقوا مصرعهم، منذ بدء انتشار القوات الدنماركية ضمن قوات التحالف الدولية التي شاركت تحت قيادة القوات الأمريكية في غزو العراق في مارس/آذار عام 2003.

واكد المتحدث باسم البيت الابيض غوردون جوندرو ان رئيس الوزراء البريطاني توني بلير ابلغ الرئيس الاميركي جورج بوش عن نيته البدء بسحب الجنود البريطانيين من العراق.

وكانت وسائل اعلام بريطانية قالت ان بلير سيعلن الاربعاء عن بدء سحب الاف الجنود البريطانيين المتمركزين في العراق خلال الاسابيع المقبلة حسب ما ذكرت صحيفة "الصن" البريطانية في عددها ليوم غد.

وقالت وسائل اعلام بريطانية ان بريطانيا تعتزم خفض مستويات قواتها تدريجيا في جنوب العراق خلال الاثنين والعشرين شهرا القادمة مع تولي القوات العراقية مزيدا من المسؤوليات.

الخطة الامنية

من ناحية اخرى، أمر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قوات الامن العراقية ألا تأخذها رأفة بالمقاتلين خلال حملة أمنية في بغداد. وفي جولة علنية نادرة بشوارع بغداد الغارقة في العنف دعا المالكي لانهاء الانقسامات الطائفية التي تهدد بزج البلاد في حرب أهلية شاملة. وعرض تلفزيون العراقية المملوك للدولة المالكي -وهو زعيم اسلامي شيعي- يتحدث الى جندي عراقي قرب مركبة مصفحة في وسط بغداد. وأشار الجندي الى منطقة قال ان مسلحين يطلقون النار منها على قوات الامن. وأمر المالكي الجندي ألا يكتفي بالرد عليهم وأن يدمر مصدر النيران. والتقى رئيس الوزراء بعراقيين أجبروا على ترك منازلهم بسبب الاقتتال الطائفي الذي زاد انقسام بغداد بين مناطق للشيعة وأخرى للسنة. وقال لهم انهم سيعودون لديارهم "أبطالا". وقال المالكي يوم الجمعة ان أول أيام الحملة التي تدعمها الولايات المتحدة حققت "نجاحا باهرا" لكن سلسلة هجمات بسيارات ملغومة قتلت عشرات الاشخاص ونالت من أي تفاؤل مبكر. وحذر قادة عسكريون أميركيون اخذين في اعتبارهم فشل حملات أمنية مماثلة العام الماضي من أن المقاتلين يعدلون على الارجح من تكتيكاتهم وربما لن يعمدوا الى الظهور بكثافة في بداية الحملة. وقال مسؤولون شيعة ان فشل "عملية فرض القانون" قد يسفر عن انهيار الحكومة ويفجر مزيدا من سفك الدماء بين الاغلبية الشيعية والاقلية من العرب السنة.

وفي بغداد قالت الشرطة يوم الثلاثاء ان مفجرا انتحاريا قتل سبعة أشخاص على الاقل وأصاب 20 بجراح عندما فجر نفسه في خيمة عزاء في منطقة شارع فلسطين التي يغلب عليها الشيعة بجنوب شرق المدينة. وقالت الشرطة العراقية ان قنبلة دمرت شاحنة تحمل غاز الكلور شمالي بغداد متسببة في سقوط خمسة قتلى على الاقل واطلاق أبخرة سامة أصابت نحو 140 اخرين بينهم العديد من النساء والاطفال. وقال أحد المصادر بمقر الشرطة ان شاحنة الكلور كانت مفخخة بالمتفجرات. وانفجرت الشاحنة قرب مطعم في استراحة على الطريق السريع الرئيسي في التاجي الواقعة على بعد 20 كيلومترا شمالي بغداد.

وأفضى الهجوم الذي تقوده الولايات المتحدة على كل من الميليشيات الشيعية والمتمردين السنة الى تراجع حاد في عدد الوفيات على أيدي فرق الموت منذ بدئها قبل أسبوع مضى.

ولكن مصدرا بالشرطة قال ان العدد ارتفع الى 20 يوم الاثنين والى 25 يوم الثلاثاء. وكان العدد قد تراجع الى ثلاثة فقط يوم الاحد وما يقرب من خمسة يوميا في الايام السابقة. وقبل الحملة كانت الشرطة تعثر على 40 الى 50 جثة يوميا.

انفجار في النجف

قتل 13  بينهم 4 من الشرطة قتلوا واصيب اخرين في هجوم انتحاري في مدينة النجف المقدسة لدى الطائفة الشيعية، وقالت الشرطة العراقية ان المهاجم الانتحاري كان يستقل سيارة صالون صغيرة حيث هاجم نقطة تفتيش تابعة للشرطة واشارت الى ان العبوة المحمولة لم تنفجر بالكامل مشيرة الى انه تم اعتقال احد المرافقين للانتحاري الذي كان بدوره يستقل سيارة منفصلة

مصرع اميركيين

الى ذلك اعلن الجيش الأمريكي في بيان له الأربعاء، مقتل اثنين من جنوده جراء عمليات قتالية في محافظة الأنبار، غربي العاصمة العراقية بغداد. ليرتفع عدد قتلى المارينز منذ يوم الجمعة جراء العمليات التي تهدف لاجتثاث جذور المسلحين في الأنبار، إلى 7 عناصر.