"التعاون" يبحث الانتقال الى الاتحاد والسعودية تحذر ايران من التدخل بالخليج

تاريخ النشر: 24 ديسمبر 2012 - 04:31 GMT
"التعاون" يبحث الانتقال الى الاتحاد
"التعاون" يبحث الانتقال الى الاتحاد

حذرت السعودية إيران يوم الإثنين من التدخل في الشؤون الداخلية لدول الخليج العربية وطالبتها بالامتناع عن "إثارة الفتن" وهو ما نفته ايران.

وتأتي التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل بعد مزاعم مشابهة وجهتها المملكة لايران من قبل. ويرجح أن تتقدم دول خليجية أخرى بشكاوى مماثلة خلال قمة لمجلس التعاون الخليجي الذي يضم ست دول خليجية عربية تنطلق في وقت لاحق يوم الاثنين. ونقلت صحيفة الحياة التي تصدر من لندن عن الأمير سعود قوله "إن التدخل لإثارة الفتن غير مقبول من جار. "هذا الأمر غير مريح لأنها تحاول استغلال الظروف للتدخل." وأدلى الوزير السعودي بتصريحاته في البحرين حيث ستعقد القمة السنوية لزعماء مجلس التعاون الخليجي الذي تتزعمه السعودية ويضم مجموعة من الدول العربية الخليجية المصدرة للنفط وهي السعودية وقطر والكويت والبحرين وسلطنة عمان والامارات.

ولم تفسر الصحيفة ما كان يقصده الوزير السعودي بكلمة "الظروف" إلا أن أبرز شكوى خليجية عربية بشأن التدخل الإيراني المزعوم في المنطقة تتعلق بالبحرين التي اتهمت طهران بالتدخل في سياستها الداخلية.

وعلى الرغم من عدم نشوب اضطرابات بحجم ما شهدته مصر أو ليبيا فإن البحرين تعيش حالة من الاضطراب منذ احتجاجات تنادي بالديمقراطية قادتها الأغلبية الشيعية في المملكة العام الماضي.

وجلب الحكام السنة للبحرين قوات من السعودية والامارات العام الماضي للمساعدة على قمع الاحتجاجات وأدانت إيران الشيعية الخطوة وقالت إنها قد تؤدي إلى عدم استقرار إقليمي. واتهمت البحرين إيران بالوقوف وراء الاضطرابات وهو ما تنفيه طهران.

وسيبحث قادة دول المجلس جملة من القضايا على رأسها إقامة الإتحاد الخليجي بجانب الأوضاع السياسية الدولية والإقليمية تحديداً الملف السوري، كما ستناقش الدورة الثالثة والثلاثين للمجلس الخليجي تحقيق المصالحة الفلسطينية-الفلسطينية، والعلاقات مع إيران، والتأكيد على ضرورة إخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل.

وبدوره، صرح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي، الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، في تصريح نقلته وكالة الأنباء الرسمية،  أن جدول أعمال القمة سيكون حافلا بالعديد من القضايا وأن التكامل الاقتصادي بين دول المجلس سيكون أحد البنود المهمة التي ستناقش بالقمة.

ويرجح أن تشهد القمة الخليجية التي تستمر يومين دعوات جديدة من زعماء عرب في منطقة الخليج لإنهاء العنف في سوريا وتنحي الرئيس بشار الأسد.