تجمع الاراء والتحليلات والتصريحات على ان الاستفزازات الاوكرانية المدعومة من الغرب وتحديدا بعض دول حلف الناتو والولايات المتحدة، اشعلت العملية العسكرية في العمق الاوكراني، واوصلت الحال في العالم الى ما هو عليه من تدهور سياسي واقتصادي وتجاري.
وفيما كانت الكرة الارضية تلتقط انفاسها بعد ان اغلقت جائحة كورنا العالم، وفصلته عن بعضه لعدة اشهر، عملت الدول الغربية على جر اوربا الى حرب ضروس اسفرت عن سقوط الاف الضحايا وتدمير مساحات واسعة من الابنية في اوكرانيا الى جانب بنيتها التحتية.
التحريضات والاستفزازات الغربية والاوكرانية التي كان يقوم بها الرئيس فولوديمير زيلينسكي الذي رفع راية التحدي، ووضع نفسه في موقع رأس الحربة، اجبرت روسيا لشن العملية العسكرية في اراضيه دفاعا عن نفسها وامنها القومي والوطني، خاصة بعد التلويحات الاوكرانية والغربية بانضمام اوكرانيا الى الناتو او اقامة قواعد عسكرية غربية فيها.
مع تطورات مراحل الحرب التي انهت عامها الاول، ووسط توقعات باستمرارها لعام آخر على الاقل، فان الاستفزازات الغربية ما تزال قائمة من خلال دعم اوكرانيا بالمزيد من المال والسلاح وفرض العقوبات على روسيا، الامر الذي حذا بالاخيرة لرفع سقف التحدي من خلال المزيد من التصعيد منعا لمنح ورقة انتصار الى الغرب والناتو.
ذهب التمترس الروسي الى اعتبار ان اوكرانيا لم تكن قائمة في الاساس وان الشعب الاوكراني، تاريخيا جزء من الشعب الروسي، فلهما نفس الجذور والعادات والتقاليد وتتداخل الاسر في البلدين بين بعضهما البعض، ويتحدث مراقبون روس ان تأسيس دولة اوكرانيا عبارة عن مشروع سياسي غربي للضغط على بلدهم واشغالها لابعادها عن التطور والتنمية والتقدم، وابتزاز خيراتها ، كما هو الحال بالنسبة الى اسرائيل التي خلقها الغرب لاشغال الدول العربية ونهب خيراتها، لتقودهم المقارنة الى ان الدعم الاوكراني في قتل اسرائيل لاطفال غزة، ثم الدعم الاسرائيلي لاوكرانيا في الحرب الاخيرة كون الطرفين قائمين على مشروع سياسي غربي.
ومن هذا المنطلق فان نتائج الحرب الاوكرانية ستصب في صالح دول معينة بالتالي من الضروري على باقي الدول وخاصة العربية، الوقوف على الحياد حيث لا فائدة مرجوة من المشاركة باي شكل من الاشكال في المعركة، سواءا على صعيد الدعم الاقتصادي او المواقف السياسية، على الاقل خوفا من انتشار المتطرفين العائدين من اوكرانيا او انتشار الاسلحة التي ستصدرها المافيات اليها مستغله حالة الفلتان والتدهور الامني في تلك الدول