البيت الابيض يرغب بقرار سريع من الامم المتحدة ..روسيا وفرنسا تسعيان لعقد مؤتمر دولي حول العراق

تاريخ النشر: 24 يناير 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

تحت ضغط الظروف الامنية في العراق اعلن البيت الابيض انه يرغب في ان تتخذ الامم المتحدة قرارا بشأن ارسال فريقا منها لبحث اجراء انتخابات مبكرة. روسيا وفرنسا تسعيان في الوقت نفسه الى عقد مؤتمر دولي حول العراق. 

اعلن البيت الابيض امس الجمعة تحت ضغوط متزايدة لاجراء انتخابات مباشرة في العراق ان الرئيس جورج بوش يريد اتخاذ قرار سريع من الامم المتحدة بشأن ارسال فريق للعراق لبحث هذه القضية. ويشعر المسئولون الاميركيون بتفاؤل ان كوفي انان الامين العام للامم المتحدة سيرسل فريقا. ومن المتوقع ان يعلن انان الذي يزور اوروبا قراره يوم الاثنين. وانسحبت الامم المتحدة من العراق في تشرين الاول/اكتوبر بعد هجومين بالقنابل اديا الى مقتل 22 موظفا وزائرا من بينهم سيرجيو فييرا دي ميلو رئيس بعثة الامم المتحدة. 

ونقلت "رويترز" عن مسؤول اميركي قوله ان كولن باول وزير الخارجية الاميركي اتصل هاتفيا بانان لبحث التحول السياسي في العراق وان انان اشار الى مخاوف بشأن الامن في العراق والذي اعترف باول بانه مشكلة. واضاف المسؤول هناك في حقيقة الامر تفهم لموقفه وحقيقة تأثر المنظمة بشدة لما حدث لدي ميلو. 

والتقى بوش لفترة وجيزة ليل الخميس مع الاخضر الابراهيمي وهو مسؤول كبير في الامم المتحدة تريده واشنطن ان يلعب دورا بارزا في العراق.  

والتقى الابراهيمي ايضا مع باول ومع كوندوليزا رايس مستشارة الامن القومي الاميركي وقاوم حتى الان الضغوط الاميركية للذهاب الى بغداد. 

وبعد ازدراء الامم المتحدة لعدم دعمها الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق تريد واشنطن ان ينقذ عنان خطط نقل السلطة الى العراقيين بحلول 30 حزيران/يونيو وارسال خبراء الى العراق.  

ويتوقع دبلوماسيون ان يوافق عنان على ارسال تلك البعثة الانتخابية التي ستقوم بدراسة جدوى اجراء انتخابات مباشرة مثلما يريد زعماء الشيعة او تقديم مقترحات بديلة. 

ومن غير المتوقع وصول هذا الفريق الذي طلبه ايضا مجلس الحكم العراقي الى بغداد قبل الشهر المقبل. 

وقال سكوت مكليلان المتحدث باسم البيت الابيض نتعشم في الحصول على رد سريع من الامم المتحدة بشأن طلب مجلس الحكم.  

وفي نيويورك اعلنت الامم المتحدة امس الجمعة ان فريقا امنيا مؤلفا من عضوين وصل الى العراق للاتصال مع سلطات الاحتلال بشأن اي عودة لموظفي الامم المتحدة الدوليين في المستقبل. 

ولكن متحدثا باسم الامم المتحدة قال ان هذا الفريق الذي تم اعداده قبل عدة اسابيع سينضم اليه موظفون امنيون اخرون سيقيمون مدى توفر الامن للبعثة الانتخابية. ويطالب الزعيم الشيعي البارز اية الله على السيستاني باجراء انتخابات مباشرة من شانها اعطاء تمثيل اكبر للشيعة الذين يمثلون اغلبية. 

وتفضل الولايات المتحدة اجراء انتخابات غير مباشرة لاختيار مجلس جديد من خلال نظام مؤتمرات اقليمية معقد في كل من محافظات العراق الثماني عشرة. وسينتخب المجلس الحكومة المؤقتة. ولم تخف ادارة بوش رغبتها في ان يراس الابراهيمي اي بعثة من الامم المتحدة للعراق في المستقبل. 

من ناحيتها دعت روسيا وفرنسا اللتان عارضتا الغزو الأميركي للعراق إلى عقد مؤتمر دولي لبحث إعادة بناء العراق وسط جهود لإقامة حكومة عراقية بحلول منتصف العام . 

وطرح وزيرا خارجية البلدين هذا الاقتراح بعد محادثات استمرت يوما ولكنهما لم يقدما تفصيلات تذكر بشأن جدول أعمال أو إطار زمني. 

وقال الجانبان إنه لا يمكن تحقيق تقدم بشأن إعادة البناء إلا بعد استعادة العراق سيادته كاملة. 

وتحاول روسيا وفرنسا تخفيف حدة التوتر بشأن خلاف مع واشنطن نجم عن معارضتهما للحرب العراقية. 

واستبعدت واشنطن شركات الدول التي عارضت الحرب من مشروعات إعادة البناء رغم أنها أشارت إلى احتمال أن تخفف من هذه السياسة وموافقتها هذا الشهر على السماح بدخول شركات كندية. 

وأبلغ وزير الخارجية الروسي إيجور إيفانوف الصحفيين أن موسكو تسعى إلى القيام بدور أكثر فعالية في إعادة البناء ولكن ذلك بعد "تشكيل حكومة حقيقية ومستقلة وديمقراطية في العراق. 

"سيكون من المهم جدا عقد مؤتمر دولي لبحث كل جوانب تسوية عراقية وصياغة برنامج يمكن أن يتلقى دعما دوليا أساسيا وبحث الاستقرار الإقليمي بمعنى أوسع". 

وقال نظيره الفرنسي دومينيك دو فيلبان إن عقد مؤتمر يمكن "أن يضم كل الدول في المنطقة وفي المجتمع الدولي لمعالجة كل القضايا الصعبة. 

"إننا مستعدون للعمل ولكننا بوضوح نريد أن نفعل ذلك مع حكومة عراقية ذات سيادة تكون عندما يحين الوقت مستعدة لكي تقول كيف ترى الأمن العراقي"—(البوابة)—(مصادر متعددة)

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن