اعرب البيت الابيض الجمعة، عن قلقه حيال اعمال العنف الاخيرة بين الفلسطينيين واسرائيل، عقب المجزرة التي ارتكبتها الاخيرة في جنين بالضفة الغربية واسفرت عن استشهاد 10 فلسطينيين، وما تبعها من اطلاق صواريخ من غزة انتقاما لضحايا المجزرة.
ودعا جون كيربي المتحدّث باسم مجلس الأمن القومي الاميركي جميع الأطراف للعمل بصورة عاجلة "لنزع فتيل الأزمة" التي نجمت عن "اعمال العنف" في الضفة الغربية المحتلة، وايضا الصواريخ التي اطلقت من غزة على اسرائيل.
وعبر كيربي عن اسفه "الشديد" لسقوط مدنيين فلسطينيين "في عملية مكافحة إرهاب للقوات الإسرائيلية" في مدينة جنين ومخيمها الخميس.
وقتل الجيش الاسرائيلي عشرة فلسطينيين بينهم سيدة مسنة خلال عملية اقتحام نفذها في مدينة جنين ومخيمها، ووصفت بانها الاعنف منذ اعوام.
وعقب ذلك اطلقت صواريخ من غزة باتجاه اسرائيل التي ردت بشن غارات جوية على اهداف في القطاع.
ولم يفوت كيربي في تصريحاته فرصة التاكيد على تضامن بلاده مع اسرائيل في ظل هذه الاوضاع، قائلا ان واشنطن تدرك حجم التحديات التي تواجهها الدولة العبرية يوميا على الصعيد الأمني.
وتاتي هذه التصريحات قبيل زيارة من المقرر ان يقوم بها وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن الى مصر واسرائيل والضفة الغربية اعتبارا من الاحد على خلفية تجدد العنف.
وكان مستشار الأمن القومي الاميركي جيك ساليفان اكد لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو دعم الولايات المتحدة، خلال زيارة قام بها الى الدولة العبرية الاسبوع الماضي.
دعوات للتهدئة
وفي سياق متصل، عبرت الامم المتحدة الجمعة، عن قلقها ازاء الاعداد المتزايدة للفلسطينيين الذين يسقطون خلال عمليات الاقتحام التي تنفذها القوات الاسرائيلية في الضفة الغربية.

وشدد مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتّحدة عبر تويتر على ضرورة انها "دوامة العنف .. ومحاسبة جميع المسؤولين عن الانتهاكات".
وايضا، دعت فرنسا على لسان المتحدّثة باسم خارجيتها آنّ-كلير الى "ضبط النفس والامتناع عن تأجيج التصعيد" في الضفة الغربية المحتلة.
واكدت لوجاندر ان حماية المدنيين في الضفة الغربية المحتلّة يقع على عاتق إسرائيل، مشددة على تمسك بلادها بحل الدولتين، والذي قالت انه "الحلّ الوحيد الكفيل بتحقيق سلام عادل ودائم لاسرائيل والفلسطينيين.
وفي الاثناء، يستعد مجلس الأمن الدولي الجمعة لعقد "جلسة مغلقة لمناقشة التصعيد الإسرائيلي"، بحسب ما أكّد السفير الفلسطيني في الأمم المتحدة رياض منصور.
وقال منصور وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" ان الجلسة تاتي بطلب من الامارات نيابة عن الجانب الفلسطيني، مشيرا الى ان الطلب حظي حتى الان بتاييد الصين وفرنسا.

