البيت الأبيض يتهم إسرائيل بتسريب معلومات غير دقيقة حول المحادثات مع إيران

تاريخ النشر: 19 فبراير 2015 - 06:50 GMT
ارشيف
ارشيف

اتهمت الولايات المتحدة إسرائيل الأربعاء بتسريب معلومات غير دقيقة عن المفاوضات النووية مع إيران مما يزيد التوتر بشأن القضية قبل الزيارة المثيرة للجدل المقرر أن يقوم بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن في آذار /مارس.

واتهم المتحدث باسم الرئيس باراك اوباما إسرائيل برسم صورة مشوهة للموقف الأميركي. وانتقد المتحدث غوش ايرنست " ما وصفه بأنه "ممارسة متواصلة لانتقاء أجزاء محددة من المعلومات واستخدامها خارج الإطار لتشويه الموقف التفاوضي للولايات المتحدة."

وقال ايرنست للصحفيين "لا شك أن بعض الأمور التي قالها الإسرائيليون في رسم صورة مشوهة لموقفنا التفاوضي لم تكن دقيقة." وأضاف "لا شك في ذلك."

واتهمت المتحدثة باسم وزارة الخارجية جين ساكي في تصريحات للصحفيين يوم الأربعاء أيضا إسرائيل "بالتبادل الانتقائي للمعلومات" لكنها رفضت توضيح المعلومات التي تم انتقاؤها.

وقالت "اعتقد انه يمكن القول باطمئنان انه ليس كل ما تسمعون من الحكومة الإسرائيلية انعكاس دقيق لتفاصيل المحادثات."

وجاء الانتقاد العلني للحليف القديم للولايات المتحدة من كل من البيت الأبيض ووزارة الخارجية مع وصول المفاوضات بين الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وإيران إلى مرحلة حاسمة إذ من المقرر إبرام اتفاق إطار بحلول نهاية آذار/ مارس واتفاق نهائي بحلول 30 حزيران/ يونيو.

ويأتي الانتقاد أيضا بعد خلاف بين الجمهوريين الذين دعوا نتنياهو لإلقاء كلمة أمام مجلسي الكونغرس يوم الثالث من آذار/ مارس بدون إبلاغ البيت الأبيض أو الزعماء الديمقراطيين.

ويرفض اوباما الذي يسود البرود علاقته مع نتنياهو مقابلة رئيس الوزراء الإسرائيلي مستندا لما قال انه بروتوكول أميركي بعدم مقابلة زعماء أجانب قبل انتخابات عامة في بلادهم. ومن المقرر إجراء انتخابات عامة في إسرائيل يوم 17 آذار/ مارس.

ولم يناقش ايرنست تفاصيل المشاورات الأميركية الإسرائيلية بشأن المفاوضات النووية مع إيران.

وقال "لكن اعتقد أن من الإنصاف القول إن الولايات المتحدة تعي أنه ينبغي عدم التفاوض في العلن وضمان أن المعلومات التي تناقش على مائدة التفاوض لا تخرج عن السياق ولا تعلن بطريقة تشوه الموقف التفاوضي للولايات المتحدة وحلفائنا."