البوابة - أكد البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يبذل جهودًا حثيثة لإنهاء الحرب الدائرة في قطاع غزة، وذلك في أعقاب الإعلان عن مقترح جديد للتهدئة قالت حركة "حماس" إنها بصدد دراسته.
وخلال لقائها بعدد من الأسرى المحررين من غزة، صرّحت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، أن ترامب يعمل بشكل دؤوب على إنهاء ما وصفته بـ"الحرب الوحشية" وإعادة المحتجزين إلى ذويهم.
وكان ترامب قد أعلن في وقت سابق عبر منصته "تروث سوشيال" أن إسرائيل وافقت على شروط وقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا، مشيرًا إلى أن الوساطة تجري عبر قطر ومصر، ومعبّرًا عن أمله في أن تقبل حماس الاتفاق "لأنه لن يتحسن، بل سيتدهور".
من جانبها، أكدت حركة حماس أنها تتعامل مع المقترحات المقدمة بجدية ومسؤولية، وتُجري مشاورات داخلية بمشاركة الفصائل الفلسطينية بهدف التوصل إلى اتفاق يضع حدًا للعدوان، ويضمن انسحاب قوات الاحتلال، وإيصال المساعدات الإنسانية العاجلة لغزة.
وقالت الحركة إن وسطاء من قطر ومصر يبذلون جهودًا مكثفة لتقريب وجهات النظر والوصول إلى اتفاق مبدئي يمهد لانطلاق مفاوضات أكثر شمولًا.
تفاصيل المقترح
وفقًا لمصدر مطّلع تحدّث لوكالة الصحافة الفرنسية، فإن المبادرة الجديدة تشمل هدنة لمدة 60 يومًا، يتم خلالها إطلاق سراح نصف عدد الأسرى الإسرائيليين الأحياء لدى حماس، مقابل إفراج إسرائيل عن عدد من الأسرى الفلسطينيين.
لكن مصادر أخرى أشارت إلى تحديات قائمة، أبرزها آلية توزيع المساعدات، التي وصفت بأنها "غير فعالة".
من جهته، نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤول إسرائيلي رفيع أن الولايات المتحدة أبلغت الطرفين بأنه في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق شامل خلال الهدنة، فإن إدارة ترامب ستدعم تمديد وقف إطلاق النار إذا كانت المفاوضات تسير بشكل جدي.
وأضاف المسؤول أن الأمريكيين حريصون على استمرار التفاوض حتى بعد انتهاء مدة الهدنة، مؤكدًا أنه في حال بدا الطرفان قريبين من الاتفاق، لن تعارض إسرائيل التمديد، لكن إذا بدا أن حماس تماطل، فلن تقبل تل أبيب بإضاعة الوقت.
وفي السياق ذاته، قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر إن هناك دعمًا شعبيًا ورسميًا واسعًا لاتفاق يضمن الإفراج عن الأسرى، داعيًا إلى عدم تفويت الفرصة إن توفرت.
المصدر: الجزيرة