البنتاغون يخطط لهجوم ضد القاعدة في باكستان ويتوقع اعتقال بن لادن قبل نهاية العام

تاريخ النشر: 29 يناير 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

اكد تقرير ان وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) تخطط لشن عملية عسكرية في باكستان ضد تنظيم القاعدة، بينما توقع قادة الجيش الاميركي في افغانستان ان يتم اعتقال زعيم التنظيم اسامة بن لادن "بحلول نهاية العام".  

وقالت صحيفة "شيكاغو تريبيون" نقلا عن مصادر عسكرية ان هذا الهجوم يمكن ان يجري هذا العام لكن موعده "سيحدد بدقة تبعا لتطور الاوضاع في المنطقة". 

واوضحت المصادر العسكرية للصحيفة ان الخطط التي اعدتها وزارة الدفاع تقضي باللجوء الى وحدات خاصة ومجموعات كوماندوس تابعة للجيش وتمركز حاملة طائرات في بحر عمان.  

وتابعت ان آلاف الرجال معظمهم من القوات المتمركزة حاليا في افغانستان سيشاركون في الهجوم الذي سيتم شنه بالتعاون مع القوات الباكستانية. 

واوضحت المصادر نفسها للصحيفة ان اوامر بالتخطيط لهذه العملية التي اطلق عليها اسم "هجوم الربيع" صدرت في الاسابيع الاخيرة ووضعت اللمسات الاخيرة على الخطة في 21 كانون الثاني/يناير.  

وكان الرئيس الباكستاني برويز مشرف اكد مرات عدة ان القوات الاميركية لن يسمح لها بدخول الاراضي الباكستانية لمهاجمة انصار القاعدة. واكد مجددا موقفه هذا في منتدى دافوس في سويسرا الجمعة الماضي. 

وقال مصدر عسكري اميركي ان الرئيس مشرف اعطى مع ذلك الضوء الاخضر لشن الهجوم.  

واوضح هذا المصدر "سنذهب الى باكستان بمساعدة مشرف"، موضحا ان الرئيس الباكستاني تراجع عن موقفه الاول بعد تعرضه لعمليتي الاغتيال الاخيرتين اللتين نسبتا لتنظيم القاعدة.  

وتابعت الصحيفة ان المسؤولين في وزارة الدفاع يفكرون في الطريقة التي يكمنهم فيها اقناع ايران بالمساعدة لمنع مقاتلين من القاعدة من اللجوء اليها. 

وامس قال المتحدث باسم الجيش الاميركي في افغانستان الكولونيل براين هيلفرتي في مؤتمر صحافي ان زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن سيقبض عليه "بحلول نهاية العام".  

واعتبر ان اسامة بن لادن وزعيم حركة طالبان الملا محمد عمر ورئيس الوزراء الافغاني السابق والزعيم الاسلامي قلب الدين حكمتيار "يشكلون تهديدا للعالم ويجب شل حركتهم". 

واضاف بدون مزيد من التعليقات "نعتقد اننا سنلقي القبض عليهم بحلول نهاية العام".  

وقد تمكن بن لادن الذي كان "ضيفا" في افغانستان لدى نظام طالبان المتشدد الذي حكم في كابول بين 1996 و2001، والملا عمر وكذلك العديد من مسؤولي طالبان الاخرين من الفرار اثر تدخل التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في افغانستان في تشرين الاول/اكتوبر 2001. 

واصيب ثلاثة عسكريين اميركيين الاثنين في انفجار عبوة ناسفة لدى مرور آليتهم قرب مدينة اسد اباد عاصمة ولاية كونار (شمال شرق افغانستان)، كما اعلن المتحدث.  

والثلاثاء اصيب ثلاثة جنود اميركيين اخرين على الاقل في كمين نصب لهم في ولاية باكتيكا بجنوب شرق افغانستان قرب منطقة ارغون بحسب حصيلة للجيش الاميركي. 

وقال متحدث باسم حركة طالبان ان القافلة العسكرية الاميركية التي كانت مؤلفة من اربع آليات وقعت في كمين نصبه لها الطالبان في اقليم ديلا الحدودي مع باكستان.  

واكد هذا المتحدث ان ثلاث آليات دمرت وقتل جميع من كان فيها. 

وتعذر تأكيد اي من الحصيلتين من مصدر مستقل.—(البوابة)—(مصادر متعددة)